جددت الصين دعمها جهود الحكومة السورية في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها مؤكدة معارضتها النوايا والأفعال التي تعرض الأمن القومي السوري للخطر.
وقال تشانغ جيون مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت الليلة الماضية إن “الجماعات الإرهابية المتمركزة في سورية والمدرجة على قائمة مجلس الأمن يمكن أن تثير الفوضى في أي لحظة وتهدد أمن واستقرار البلاد وحتى المنطقة بأكملها ويتعين على المجتمع الدولي أن يظل يقظاً ويعزز التعاون ويكافح بحزم الإرهاب وفقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن”.
وأضاف تشانغ إن حقائق لا حصر لها أثبتت أنه فيما يتعلق بمسألة مكافحة الإرهاب فإن التسييس والمعايير المزدوجة لا يفيدان أحدا ويمكن أن يتسببا في ضرر لا نهاية له لافتاً إلى أن العمل لتحقيق حل سياسي للأزمة في سورية هو الأمل الذي يتوق إليه السوريون بشدة وهو في مصلحة دول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره.
ودعا تشانغ إلى الالتزام بالاتجاه الصحيح لتحقيق الحل السياسي لهذه الأزمة وتحسين الوضع الإنساني وإنهاء الاحتلال الأجنبي ومكافحة الإرهاب مشدداً على دعم الشعب السوري في تقرير مستقبل بلاده بشكل مستقل وضمن عملية يقودها السوريون بأنفسهم.
وتابع تشانغ: “يجب علينا الاستفادة بشكل كامل من الدور القيادي للحكومة السورية من أجل تحسين الوضع الإنساني بشكل أساسي على الأرض وبالنظر إلى الوباء الحاد وقضايا الأمن الغذائي في سورية لا بد من تقديم مساعدات إغاثية مستهدفة مع التركيز على الاحتياجات الإنسانية للنساء والأطفال والفئات الضعيفة الأخرى” مبيناً أن الحكومة السورية تتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركاء الآخرين في تعزيز العمليات الإنسانية وجلب الإمدادات الطبية ومعرباً عن تقدير الصين لتلك الجهود.
وأكد تشانغ ضرورة رفع العقوبات أحادية الجانب والحصار الاقتصادي لمساعدة سورية على استعادة نشاطها داعياً مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الى تقييم الآثار الإنسانية للتدابير القسرية أحادية الجانب بشكل شامل وتقديم تقرير إلى مجلس الأمن.
سانا