الأول في سورية والـ11 عالمياً… عمل جراحي عبر التخدير (القطني الرقبي فوق الجافية)

نجح فريق طبي في الهيئة العامة لمشفى دمشق المجتهد بإجراء عملية جراحية نوعية “استئصال حنجرة تام مع تجريف عنق انتقائي ثنائي الجانب إضافة إلى تصنيع المريء” عبر التخدير القطني لمريض يبلغ من العمر 61 عاماً.

وأوضحت الاختصاصية رئيسة الشعبة الأذنية في المشفى الدكتورة رزان الجاسم في تصريح لمندوبة سانا أن نجاح العملية ونوعيتها يعود لاستخدام التخدير القطني للرقبة نظراً لخطورة التخدير العام على حياة المريض لوجود سوابق نفاخ رئوي متوسط الشدة لديه مع سرطان حنجرة شائك الخلايا من الدرجة الثانية لمنطقة المزمار وفوق المزمار.

ولفتت الدكتورة الجاسم إلى أنه بعد إجراء الاستقصاءات والاستشارات الطبية تم اختيار “التخدير الرقبي فوق الجافية مع احصار رقبي موضعي” بدلا من التخدير العام وتمت دراسة الحالة بشكل مطول والتوصل إلى إمكانية إجرائها تحت تخدير موضعي مع تركين المريض قبل دخول العمليات لكيلا يتحرك أثناء إجراء العملية التي انتهت بزمن قياسي لم يتجاوز الأربع ساعات مشيرة إلى أن العملية التي أجريت الثلاثاء الماضي ناجحة بنتائج ممتازة والمريض ما زال تحت المراقبة الطبية وهو بحالة عامة جيدة ويتماثل للشفاء تدريجيا.

وقالت الدكتورة الجاسم: “بحسب المتابعة لمثل هذا النوع من العمليات يمكن القول إنها المرة الأولى على مستوى سورية التي تجرى هذه العملية تحت تأثير التخدير القطني بمنطقة فوق الجافية عبر الفقرات الرقبية لمدة أربع ساعات.. كما أنها تعد العملية رقم 11 على مستوى العالم حيث تم توثيق 10 عمليات مماثلة وفق الأخبار العالمية”.

وأوضحت الدكتورة الجاسم أن اختيار التخدير القطني الرقبي تم لعشرات العمليات لكنه كان يقتصر على الجراحات التي تستغرق وقتا قصيراً كاستئصال الدرق وجراحة الحنجرة القسيمة.

شارك بالعمل الجراحي فريق مؤلف من اختصاصي وفنيي التخدير في المشفى وعدد من الأطباء.

سانا