غالباً ما تكون عدوى الأذن الداخلية عبارة عن التهاب أو تهيج في أجزاء الأذن المسؤولة عن التوازن والسمع، والتي تسمى التهاب تيه الأذن، أو التهاب الأذن الداخلية، وهو عبارة عن عدوى حقيقية يسببها فيروس في أكثر الأحيان أو بكتيريا.
وتشمل أعراض التهاب الأذن الداخلية كلاً من الشعور بالدوخة والإحساس بالدوران، والغثيان، ومشاكل في التوازن أو المشي، وفقدان السمع، وألم في الأذن.
معظم التهاب الأذن الذي يصيب الجزء الخارجي (أذن السباح أو التهاب الأذن الخارجية أو عدوى الأذن الخارجية)، أو الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى) خفيفة وتختفي في غضون أسبوع إلى أسبوعين، بينما اضطرابات الأذن الداخلية قد تستمر لفترة أطول.
أسباب التهاب الأذن الداخلية
بحسب الدكتورة سمية الطوالبة، استشارية طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، فإن التهاب الأذن الداخلية قد يحدث بسبب عدة عوامل، ومنها:
– التهاب فيروسي أو بكتيري في منطقة الرأس، وقد يعاني الشخص من التهاب مسبق أو التهاب في الدماغ وينتقل إلى الأذن الداخلية.
– رشح متكرر عند المريض.
– التهاب الجيوب الأنفية.
تشخيص التهاب الأذن الداخلية
الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنتِ تعانين من التهاب في الأذن الداخلية أو مشكلة أخرى في الأذن هي زيارة الطبيب، خاصة إذا كنتِ تعانين من أعراض التهاب الأذن؛ مثل ألم الأذن، الغثيان، القيء، الدوخة، الإحساس بالدوران، الطنين في الأذن، ومشاكل التوازن أو المشي، أو فقدان السمع، فاستشيري الطبيب.
سينظر الطبيب في الأذن بأداة تسمى منظار الأذن، تساعد على رؤية قناة وطبلة الأذن من الداخل؛ لمعرفة ما إذا كان هناك احمرار أو تورم، أو تراكم شمع الأذن، أو إذا كان هناك أي تشوهات في الأذن.
وقد يقوم الطبيب بنفث الهواء برفق على طبلة الأذن؛ لمعرفة ما إذا كانت تتحرك، وهذا أمر طبيعي، ولكن إذا لم يحدث ذلك؛ فقد يشير ذلك إلى تراكم السوائل في الأذن الوسطى.
هذا وتتشابه أعراض التهاب الأذن الداخلية؛ مثل الدوخة وفقدان التوازن مع مشاكل طبية أخرى، لذلك يستبعد الطبيب الحالات التي قد تسبب أعراضاً مثل إصابة الرأس وأمراض القلب والسكتة الدماغية والآثار الجانبية للأدوية والقلق والاضطرابات العصبية.
وتتضمن الطرق الأخرى لمعرفة ما إذا كنت مصابة بعدوى الأذن الداخلية أو الوسطى ما يلي:
– معظم التهابات الأذن هي التهابات الأذن الوسطى.
– عادة ما ترتبط التهابات الأذن الوسطى بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي (نزلات البرد)، وقد يتسبب فيها فيروس أو بكتيريا، وهي أكثر شيوعاً عند الأطفال.
– تختلف الأعراض قليلاً عن التهابات الأذن الداخلية، إذ تشمل أعراض التهاب الأذن الوسطى ألم الأذن والحمى وإفرازات الأذن.
– يمكن ملاحظة انخفاض السمع أيضاً مع التهاب الأذن الوسطى؛ نظراً إلى أنه يحدث عادة مع عدوى الجهاز التنفسي العلوي. وقد تشمل الأعراض الأخرى لعدوى الأذن الوسطى: ضغط الجيوب الأنفية، التهاب الحلق، وسيلان الأنف، فيما الغثيان والقيء والدوخة في الغالب ليست أعراضاً لعدوى الأذن الوسطى.
سيدتي نت