تتأثر البلاد بمنخفض جوي مصحوب بالثلوج والأمطار والرياح اعتباراً من ساعات ظهر يوم غد بفاعلية من متوسطة إلى شديدة بدءاً من المناطق الساحلية ويمتد تأثيره تدريجياً خلال ساعات المساء والليل إلى باقي المناطق.
وأكد رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية شادي جاويش في تصريح لـ سانا أن المنخفض قطبي المنشأ مرفق بكتلة هوائية شديدة البرودة ورطبة تؤدي إلى هطلات مطرية تكون غزيرة ومترافقة بحبات البرد والرعد أحياناً وخاصة المناطق الساحلية حيث يبدأ تأثر البلاد برياح جنوبية غربية شديدة اعتباراً من مساء يوم الثلاثاء حتى صباح الخميس مبيناً أن سرعة الهبات المتوقعة فيها تتراوح بين 50 و70 كم/سا وخاصة في المناطق الجنوبية والساحلية.
أما بالنسبة للهطل الثلجي بين جاويش أنه يبدأ ليل الثلاثاء في المناطق التي يزيد ارتفاعها على 1500 متر ويتدنى يوم الأربعاء حتى ألف متر بينما يكون غير تراكمي أو ممزوج في المناطق التي يقل ارتفاعها عن ألف متر مبيناً أن أكثر المناطق احتمالية للهطل الثلجي هي سلسلة جبال القلمون والسويداء والمرتفعات الساحلية وجبل الشيخ وبعض المناطق الداخلية التي يتحكم فيها الموقع الجغرافي والعامل المحلي.
وأوضح جاويش أن كل النماذج العددية للطقس متفقة على أن ذروة هذا المنخفض تبدأ من منتصف ليل الثلاثاء حتى منتصف ليل الأربعاء علماً أن مدة تأثر البلاد بهذا المنخفض تستمر حتى صباح يوم الخميس حيث تضعف الفاعلية الجوية ويبدأ الطقس بالاستقرار بشكل تدريجي مع بقاء فرصة لهطلات مطرية خفيفة متفرقة.
ولفت جاويش إلى أن ما يميز هذا المنخفض الجوي تدني درجات الحرارة الملحوظ وخاصة يوم الأربعاء حيث تتدنى الحرارة إلى أقل من معدلاتها بنحو 2 إلى 5 درجات مئوية موضحاً أن الشعور بدرجة الحرارة يكون أقل من ذلك بنحو 1 إلى 3 درجات مئوية وهذا ما يسمى بدرجة الحرارة المحسوسة فعلى سبيل المثال الحرارة المتوقعة في مدينة دمشق يوم الأربعاء سبع درجات مئوية بينما يكون الشعور بها 5 درجات أو أقل وذلك بسبب الرياح الباردة التي تكون مرافقة لهذا المنخفض.
وحذر جاويش من حدوث سيول في الوديان والمنحدرات والأماكن المنخفضة خلال فترة ذروة هذا المنخفض بسبب غزارة الأمطار ومن شدة الرياح الجنوبية الغربية النشطة في المناطق الجنوبية والساحلية وخاصة التي يكون لها تأثير سلبي على حركة الملاحة بشكل عام وعلى شبكة الكهرباء والهاتف والبيوت البلاستيكية.
كما حذر من الانخفاض الشديد في درجات الحرارة والذي يؤدي إلى أجواء شديدة البرودة تؤدي إلى حدوث الصقيع وتشكل الجليد وحدوث الضباب خلال ساعات الليل والصباح الباكر والذي يؤثر في المزروعات بشكل خاص وعلى مدى الرؤية الأفقية حيث يتدنى مستوى الرؤية إلى ألف متر وما دون ذلك.
وأشار جاويش إلى أن هذه المنخفضات كما أن لها آثاراً سلبية فهي مفيدة من حيث هطلاتها الثلجية والتي تدعم كميات المياه الجوفية وتنقي التربة والغلاف الجوي من البكتريا والجراثيم الضارة.
سانا