معرض التشكيلية الطبيبة فيفان عبود

” دخان … راقص ” : القصة في عبرة اللوحة ..

            يقام في المركز الثقافي بأبو رمانة معرضا للفنانة الطبيبة مابين 31-6 شباط ,وقد جاء لافتا هذا الإنجاز الناجح ليعطي انطباعا أن  الفن هواية لا يحدها ولا يحدوها شيء كنبع عذب يغدق ماؤه وينهل منه من شاء ..

اللوحات أتخذت التعبيرية لغة لها ..وتوحدت بالغوص بالمعاني التي يستقرأها المشاهد .. ليجد فيها العبرة والجمالية .. إذ أن هذه اللوحات الخشبية أو القماشية ما هي إلا مرآة للأفكار تخطها ريشة الفنان بأسلوبه الخاص ..

من هذه اللوحات ماجسد  حكايا مما يلف حولنا وذلك بانغماص بالمعنى سمة الفن ..,أو  منها بورتريه مميز يجمع به شخص تلفه رموز .., كلوحة للفنان أديب مخزون إذ اتخذت من صورته رمزا للحال الفني والأدبي في الشام ووظفت رموزا منها الكتب والعنب والأقاحي ..

في كل لوحة بالمعرض قصة قصيرة .. ترويها الرموز الموظفة بدقة على مساحة اللوحة ,..؟!

الفنانة درست الفن وثقلته بالموهبة إلى جانب عملها الطبي وهي ترى قائلة ” أن الطب لا يتنافى مع الفن ..,بل العكس إن الطبيب الناجح ينبغي أن يرى مهنته بعين الفن ليغوص بعوالم المريض , فالإنسان جسدا وروحا وقلبا ..,والطبيب يجب أن يراه بهذه الأبعاد وحينها يجد له العلاج المناسب وليس الدواء يستنسخ للجميع , بل المريض يحدد مع طبيبه علاجه الجسدي والنفسي في آن معا .. وهذا فن الطب .., وفن التعامل مع الحالات الإنسانية “

 أعداد :رجائي صرصر