بعد نجاته من حادث سير كاد يودي بحياته، بدأ أسطورة الغولف الأمريكي تايغر وودز مرحلة التعافي عقب خضوعه لجراحة في ساقه اليمنى، لكن ذلك لم يزل الشكوك حيال المستقبل الرياضي .
وقال كبير المسؤولين الطبيين في مركز هاربور-يو سي أل إيه الطبي أنيش ماهاجان إن وودز خضع لعملية جراحية لإصلاح “إصابات خطيرة في العظام” في أسفل ساقه اليمنى وكاحله، بما في ذلك إدخال قضيب في عظمة الساق واستخدام “مجموعة من المسامير والدبابيس” لتثبيت قدمه وكاحله.
وكشف ممثلوه عبر حسابه الشخصي على “تويتر” أنه “مستيقظ حاليا، ويتجاوب، ويتعافى في غرفته بالمستشفى”.
لكن المفارقة السيئة أن وودز خضع مؤخرا لجراحة خامسة في ظهره، وقال حينها إنه غير متأكد ما إذا كان سيتمكن من اللعب في بطولة الماسترز القادمة والتي فاز بها آخر مرة عام 2019، عندما حقق عودة مذهلة من سلسلة من الإصابات التي هددت مسيرته حينها وتخطى المشاكل الشخصية للفوز بأول ألقابه الكبرى منذ بطولة أميركا المفتوحة عام 2008.
لكن يبدو أن هذه المرة مغايرة.
وهذه المرة لن يواجه حامل ألقاب 15 بطولة كبرى تهمة القيادة المتهورة، خصوصا وأن الحادث لم يشمل سيارات أخرى.
فقد كان وودز البالغ 45 عاما يقود سيارته بمفرده صباح الثلاثاء في إحدى ضواحي لوس أنجلوس على طريق اشتهرت بالحوادث المميتة، حينما اصطدمت سيارته بحاجز الفصل الوسطي وعبرت إلى الممر المعاكس، قبل أن ترتطم بشجرة وتنقلب مرات عدة.
وسبق لوودز أن تصدر العناوين بسبب حادث سير آخر أواخر عام 2009 خارج منزله الفخم في فلوريدا، ما أثار سلسلة من الاكتشافات الفاضحة التي قضت على زواجه وتسببت في تشويه صورته.
وانفصل وودز لاحقا عن زوجته السويدية إلين نوردغرين التي لديه منها طفلان، بعدما تقدمت مجموعة من النساء إلى الإعلام بمزاعم علاقاتهن مع أسطورة الغولف، ما جعله صيدا ثمينا للصحافة الصفراء في أنحاء العالم.
وخضع وودز لأربع عمليات جراحية في الظهر بين عامي 2014 و2017.
وفي مايو 2017، أوقفته الشرطة بالقرب من منزله في فلوريدا بعد أن كان نائما خلف عجلة سيارته.
وزعم أنه تناول مزيجا من الأدوية الموصوفة ولم يدرك أنها ستصيبه بالنعاس.
واعترف وودز أنه مذنب بتهمة القيادة المتهورة وفرضت عليه غرامة مع عقوبة خدمة المجتمع.
المصدر: “أ ف ب”