لافروف يعلق على فكرة “طوران العظيم” والدور التركي الإقليمي

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه لا يعتقد أن تركيا تسعى لإقامة ما يسمى بـ “طوران العظيم” لتوحيد الشعوب الناطقة بالتركية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة.

وفي حديث لقناة “إر بي كا” الروسية، أجاب لافروف عن سؤال ما إذا كانت موسكو تخشى زيادة النفوذ التركي في المنطقة: “إذا تحدثنا عن (طوران العظيم) ككيان فوق الوطني بالمعنى التاريخي، فلا أعتقد أن تركيا تسعى إلى هذا الهدف”.

وتابع الوزير قائلا: “في الحقيقة، لا أرى كيف يمكن للبلدان التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي وأصبحت دولا مستقلة، أن تؤيد هذه الفكرة بأي شكل من الأشكال. وبالعكس، فإن جوهر سياساتها الخارجية وأعمالها يتمثل في تعزيز الدول القومية”.

وأشار لافروف إلى أن لدى تركيا مصالح متعلقة بروابطها مع الشعوب الناطقة باللغات التركية، وهذا أصبح مجالا مهما للتعاون بين تركيا وأذربيجان وعدد من الدول في آسيا الوسطى.

وقال: “هناك مجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية الذي نشارك فيه بصفة مراقب. وعدة جمهورياتنا (من بين كيانات روسيا الاتحادية) تهتم بالاتصالات، وهي تعمل على تفعيل مشاريع محددة هناك”.

وأضاف: “وهناك أيضا (توركسوي)، أي المنظمة الدولية للثقافة التركية. وهناك كذلك بنى أخرى مثل الجمعية البرلمانية للدول الناطقة بالتركية، وجميع تلك المنظمات تعمل منذ فترة طويلة، ولديها خططها وفعالياتها”.

يذكر أن العديد من وسائل الإعلام الروسية لفتت انتباها إلى تقرير للتلفزيون التركي الحكومي، عرضت فيه خريطة “لمناطق النفوذ التركي المتوقعة بحلول عام 2050″، نشرها سابقا باحث سياسي أمريكي معروف في كتاب عن توقعاته بشأن تطور الأوضاع الجيوسياسية في القرن الـ 21، وهي تضم أجزاء من روسيا، إضافة إلى دول عديدة في منطقة الشرق الأوسط.

المصدر: “نوفوستي”