فوائد التين المجفف للعظام.. كنز لا تتخلي عنه!

يعتبر التين المجفف مصدراً للكالسيوم، وهو معدن يحتاجه الجسم يومياً لأداء العديد من الوظائف؛ كالحفاظ على قوة العظام والأسنان، حيث يحتوي نصف الكوب من التين المجفف على 121 ملليغراماً من الكالسيوم، ومجموعة أخرى من المعادن المهمة لصحة العظام؛ مثل المغنيسيوم، البوتاسيوم، والفسفور الذي له دور في نمو وتجديد خلايا الجسم، إضافة إلى احتوائه على نسب عالية من عنصر غذائي يسمّى السترونشيوم الذي يعزّز صحة العظام، والمغنيسيوم الذي يعتبر ضرورياً لوظائف الإنزيمات والحفاظ أيضاً على صحة العظام والأسنان.

التين المجفف كنز غذائي


استهلت النقيبة كريستال بشّي حديثها بالقول إنّ “التين المجفف يتميّز بغناه بالعناصر الغذائية المهمّة للصحة، كما أنه يحتوي على سكر طبيعي، غني باحتوائه على كميات كبيرة من الألياف والبوليفينول المضادة للأكسدة، والكالسيوم الضروري لتعزيز صحة العظام ووقايتها من الضعف والهشاشة، إذ يوفّر كوب واحد منه ما يقرب ربع كمية الكالسيوم اليومية الموصى بها. ووفقاً لمراجعة علمية تضمّنت عدة دراسات حول تأثير استهلاك التين على صحة العظام، تبين أن محتوى التين المجفف الكبير من المعادن الغذائية، مثل الكالسيوم، الفسفور، المغنيسيوم، والبوتاسيوم يعزّز صحة العظام ويثبّط تكون الخلايا الهادمة للعظم، كما أنَّ المحتوى المعدني لهذه الفاكهة يشبه إلى حدّ كبير محتوى الحليب البشري، بالإضافة إلى أن التين المجفف يمنح 3% من الكالسيوم لمتطلبات العظام اليومية من الكالسيوم، يساعد على تقوية العظام وزيادة كثافتها. علماً أنّ الكالسيوم يعدّ عنصراً رئيسياً في تركيبة العظام وحمايتها من الهشاشة، فضلاً عن أن البوتاسيوم الموجود بالتين المجفف يمنع فقدان الكالسيوم من الجسم ويدعم كلاً من فيتامين K والمغنيسيوم الموجوديْن في التين المجفف؛ للحفاظ على صحة العظام والأسنان”.



فوائد التين المجفف لا تُضاهى!

وتابعت النقيبة كريستال بشّي حديثها قائلة: “التين المجفف فاكهة لذيذة الطعم عرفت منذ القدم، يتكوّن بشكل رئيسي من سكر الدكستروز، والذي يشكل حوالي 50% من تركيبة التين، ويحتوي على فيتامينات AوBوC ، ونسبة مرتفعة من أملاح الكالسيوم، البوتاسيوم، النحاس، والحديد، وله العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، سواء أكان طازجاً أم مجففاً.


يعالج التين المجفف الإمساك بشكل فعّال؛ لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الألياف التي تسهّل عمل الأمعاء، وبالتالي تلين الفضلات، وتقي من اضطرابات الجهاز الهضمي. يعزّز صحة القلب ويحميه من الإصابة بالأمراض الصدرية مثل الجلطات وتصلّب الشرايين، وقد أظهرت بعض الدراسات أن تناول التين المجفف يزيد من قدرة الجسم على مكافحة الجذور الحرّة، يخفّض نسبة الدهون الثلاثية في الجسم ويضبط مستويات ضغط الدم ويحول دون ارتفاعه؛ لاحتوائه على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم الذي يساعد على توازن السوائل في الجسم وترخية الأوعية الدموية.
يخلّص التين المجفف من الوزن الزائد؛ لاحتوائه على الألياف الذائبة وغير القابلة للذوبان، والتي تسيطرعلى الشهية بشكل فعّال. يقي من الإصابة بالأورام السرطانية، وخاصة سرطان الرئة وسرطان القولون. يعالج فقر الدم أو الأنيميا؛ لاحتوائه على الحديد. يحافظ على صحة العيون ويقي من أمراض العيون مثل الضمور أو التكيس البقعي؛ لاحتوائه على معدن المنغنيز والذي يعدّ فقدانه السبب الرئيسي للإصابة بفقدان البصر عند كبار السن. يدعم وظيفة خلايا العضلات ويسمح لها بالانبساط والانقباض؛ بفضل احتوائه على البوتاسيوم. كما يعدُّ مهماً لعمل الألياف العضلية المكوّنة للأمعاء والقلب. يحسّن الوظائف الجنسية ويدعم الصحة الجنسية عند الإنسان، ويمكن استعماله عن طريق نقع حبتين أو 3 حبّات من التين المجفف في كوب من الحليب، ثم تناوله على مدار اليوم. يحارب علامات تقدّم سن البشرة أو الشيخوخة، حيث يقي من الإصابة بالأمراض الجلدية المختلفة وينعّم البشرة ويعالج الجروح ويعطي البشرة نضارة وحيوية مطلقة. مع الإشارة إلى أنّ حبتين من التين المجفف تحتويان على 80 سعرة حرارية”.

التين المجفف خافض للكولسترول الضارّ


يساعد التين بنوعيه الطازج والمجفف على مكافحة الشيخوخة؛ إذ يقي البشرة من الإصابة بالأمراض الجلدية، ويكسبها نعومة ونضارة وحيوية.
يلعب التين دوراً مهماً في خفض نسبة الكولسترول الضارّ في الدم وامتصاص جزيئيات هذا النوع من الكولسترول، لذلك
يوفر التين الحماية من أمراض القلب التاجية؛ لاحتوائه على مركّبات البوليفينول وعلى أوميغا 3 وأوميغا 6 ودهون صحية غير مشبَّعة تقلّل من فرص الإصابة بأمراض القلب. كما أن التين المجفف غني بمضادات الأكسدة التي تمنع الجذور الحرّة من الإضرار بالجسم والقلب.
التين يطهّر الجسم من السموم، فضلاً عن دوره في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم؛ لاحتوائه على عنصر البوتاسيوم بنسب أعلى من نسب عنصر الصوديوم.
يساهم التين المجفف في ضبط معدل السكر في الدم، لكن يجب على مريض السكري مراجعة الطبيب في الكمية المسموح تناولها.

يحتوى التين المجفف على كميات كبيرة من الصمغ والمواد الهلامية، تعمل هذه المواد الطبيعية على تخفيف التهاب الحلق، والتخلص من البلغم، توسيع القصبات الهوائية، إضافة إلى علاج العديد من الاضطرابات التنفسية؛ كالربو والسعال الديكي. يعدّ سلاحاً قوياً في محاربة ومكافحة السرطان؛ إذ يمدّ الجسم بمضادات الأكسدة التي تكافح الجذور الحّرة التي تطور الخلايا السرطانية وتحفّز تكاثرها، لا سيّما سرطانات الرئة والقولون والثدي، بعد أن يحفّز عمل الجهاز المناعي.


وأخيراً، يعالج التين بفاعلية مرض فقر الدم الذي يسبّبه نقص الحديد؛ إذ إن التين المجفف مصدر غني للحديد، ويمنح الجسم 2 % من حاجة الحديد اليومية. ولأنَّ الحديد معدن مهم جداً للجسم، إذ يحمل الهيموجلوبين في جميع أنحاء الجسم، لذلك ينصح بتناول عدة ثمرات من التين المجفف بشكل شبه يومي كطريقة طبيعية لرفع مستويات الهيموغلوبين بشكل غير مباشر؛ من خلال زيادة مستويات الحديد”.