على بريطانيا الكف عن ممارسة القمع السياسي ضد وسائل الإعلام الصينية

على بريطانيا الكف عن ممارسة القمع السياسي ضد وسائل الإعلام الصينية
على بريطانيا الكف عن ممارسة القمع السياسي ضد وسائل الإعلام الصينية

أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا (أوفكوم) قمعا سياسيا ضد شبكة تليفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن) يوم الخميس الماضي من خلال إلغاء ترخيص الأخيرة في البلاد.

ينبغي على الفور تصحيح مثل هذه الأفعال الخاطئة النابعة من عقلية الحرب الباردة، والتي شوهت سمعة وسائل الإعلام الصينية بشكل خطير، وعرقلت التبادلات الثقافية الطبيعية بين البلدين وقوضت العلاقات الصينية – البريطانية.

وأعربت الصين عن رفضها القاطع لهذه الخطوة غير المبررة من قبل الجهة التنظيمية البريطانية، والتي تنبع من تحيز أيديولوجي ضد وسائل الإعلام الصينية.

فمنذ بدء خدمتها في بريطانيا، تلتزم (سي جي تي إن) بصرامة بالقوانين واللوائح المحلية، وتحترم الأخلاقيات المهنية للصحافة، وتصر على مبادئ الموضوعية والنزاهة والصدق والدقة في إجراء التقارير الإخبارية.

وعلى مدى أكثر من عقد، لعبت دورا إيجابيا في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين الصيني والبريطاني من خلال تقديم برامج وتقارير موضوعية للجمهور المحلي.

علاوة على ذلك، لم ينخرط مراسلو (سي جي تي إن) في تصدير تحيزات أيديولوجية، ولا في إثارة مسائل حساسة في البلاد. ويمكن لتقاريرهم أن تصمد أمام اختبار التاريخ والوقت.

إن بريطانيا، التي تدعي أنها مناصرة لحرية الصحافة، عازمة الآن على إحباط العمل العادي لوسائل الإعلام الصينية بشكل تعسفي من خلال المناورات السياسية. وقد كشف هذا عن نفاق ما تسميه بحرية الصحافة. إنها ازدواجية صارخة في المعايير وقمع سياسي صارخ.

فمن خلال إلغاء ترخيص (سي جي تي إن)، أعاقت بريطانيا التبادلات الثنائية الطبيعية والثقافية، وأثارت المواجهة الإيديولوجية، وأدت إلى توتر العلاقات الثنائية.

يجب أن تدرك لندن أن هجومها المتهور على الإعلام الصيني له تأثير سلبي على صورتها الدولية.

إن مثل هذا القمع ضيق الأفق وقصير النظر ضد قناة أجنبية لا يمكن أن يتوافق أبدا مع الإستراتيجية الطموحة لـ”بريطانيا العالمية” التي تروج لها الدولة بنشاط على الساحة الدولية.

فأي قمع سياسي ضد وسائل الإعلام على أساس التحيز الإيديولوجي لا يضر فقط بالتبادلات الثقافية الطبيعية، وإنما أيضا بالعلاقات الثنائية للدول المعنية.

وعلى الجانب البريطاني أن يدرك أن مثل هذا الفعل ذي الدوافع السياسية هو عمل خاطئ ولا يلقى قبولا، ومحكوم عليه بالفشل. وعليها أن تزيل على الفور القيود غير المبررة المفروضة على (سي جي تي إن) لضمان التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية – البريطانية.

شينخوا