قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن تغيير واشنطن لنهجها مع طهران محل ترحيب، وقد يحدث خلال الأسابيع المقبلة، مضيفا أن هناك احتمالا أن تحول القوى الظلامية دون حدوث ذلك.
وأضاف المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في الملف النووي، خلال حفل تكريم مدراء في مجال خلق فرص العمل في طهران، إنه “إذا رغبت إدارة بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي فعليها أن تلغي العقوبات عن إيران كخطوة أولى، سيتلوها تنفيذ طهران لالتزاماتها، وهذا يمكن أن يتم بشكل منسق ومتوال”
وتابع عراقجي: “حديث الإدارة الأمريكية الجديدة عن العودة إلى الاتفاق النووي والتخلي عن سياسة الضغوط القصوى ناجم عن فشل السياسة السابقة”، وقال إن “عزم إدارة بايدن تغيير سياسة الضغوط القصوى يعود إلى أن إيران لم تسمح لتلك السياسة بتحقيق أهدافها”.
وأكد عراقجي أن “إعلان إدارة بايدن تصحيح النهج السابق والعودة إلى الدبلوماسية محل ترحيب في طهران، لكن من الطبيعي أن تصحيح المسار مسؤولية الطرف المقابل وليس إيران”.
وأردف عراقجي أن “خفض إيران التزاماتها في الاتفاق النووي كان ردة فعل على فرض العقوبات الأمريكية، وطهران مستعدة إلى العودة عن خفض التزاماتها في حال عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي واستأنفت تنفيذ التزاماتها وألغت كافة العقوبات التي فرضتها طيلة السنوات الأربع الماضية”.
ورحب عراقجي بحديث مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن استبدال سياسة الضغوط القصوى بالدبلوماسية القصوى. مشيرا إلى أن “الدبلوماسية سوف تنجح مع إيران إذا حققت هدف العودة إلى الاتفاق النووي بشكل كامل من دون زيادة أو نقصان”.
ولفت عراقجي إلى أنه “يتعين على كافة الأطراف الحذر من نوايا قوى ظلامية، تتمثل بإسرائيل وبعض الدول العربية وبعض المتشددين داخل أمريكا، تعمل للحيلولة دون إحياء الاتفاق النووي”.
المصدر: RT