تكريساً لدور الأدب في توثيق معارك جيشنا وتضحيات جنوده البواسل في الحرب على سورية استضاف المركز الثقافي العربي في مدينة طرطوس اليوم حفل توقيع روايتي جبال الشمس وحرب القمم للإعلامي رياض أحمد.
وتشكل الروايتان مجتمعتين جزءاً من مشروع أطلقه أحمد بعنوان (كي لا ننسى.. اذكرونا) إحياء لذكرى شهداء الجيش العربي السوري الذين ارتقوا وهم يردون الإرهاب عن ربوع الوطن منطلقاً من قصص واقعية لشهداء سجلها من خلال عمله كمراسل حربي لأقنية فضائية وما اختزلته ذاكرته على مدى خمس سنوات في عدد من المحافظات.
وتدور أحداث الروايتين وفقاً لأحمد في جبال الساحل السوري فتوثق رواية جبال الشمس في 175 صفحة أبطال معركة ربيعة في جبال التركمان والربيعة وصولاً إلى المعركة التي وقعت في قرية السمرا بمنطقة كسب موضحاً أن اختياره للعنوان جاء من طبيعة المنطقة وتضاريسها التي تفرض نفسها أحياناً في المعارك حيث سالت على تلك القمم دماء بواسلنا الطاهرة معانقة الشمس لتحمل الرواية هذا العنوان.
ويشير أحمد إلى أن روايته الثانية حرب القمم قمة الموت توثق المعارك التي خاضها جيشنا دفاعاً عن قمة النبي يونس بوجه التنظيمات الإرهابية طوال 1800 يوم متمنياً ممن يعمل في مجال الفن والثقافة والأدب أن يوثق هذه المرحلة الأسطورية والتجربة القاسية التي مررنا بها ليرى الجيل القادم حجم التضحيات التي قدمها أبطال الجيش العربي السوري دفاعاً عن وطنه وحجم المؤامرة التي حيكت ضده.
ووجه أحمد التحية لكل مقاتل وجندي في الجيش العربي السوري ولبطلي المعركتين الشهيد الحي نزار السليمان والمقاتل قصي إبراهيم بطل قمة النبي يونس.
الأديب والشاعر حسين النهار من محافظة الرقة الذي قدم قراءة نقدية عن الروايتين وبعضاً من إنتاجه الشعري اعتبر أن كلا العملين يرويان جغرافية الزمان والمكان وما جرى لسورية ومآسيها بشكل موثق ويرى فيهما تاريخاً حافلاً للأجيال القادمة يسر به من دافع عن الوطن ويستاء منه من خانه وتآمر عليه.
يذكر أن الروايتين صدرتا عن دار عين الزهور للطباعة والنشر والتوزيع في اللاذقية وإشراف عماد ميهوب.
يشار إلى أن الإعلامي رياض أحمد خريج كلية الإعلام بدمشق عام 2000 وله 14 مؤلفاً أدبياً من مختلف صنوف الكتابة كان أولها مجموعة قصصية بعنوان (أحلام مبعثرة) وله كتابان قيد الإصدار وهما (الجزء الأول من كتاب الحرب على سورية) ورواية (نقطة الدم) وهو حاصل على جائزة أفضل قصة وأفضل كاتب لعام 2020 في مسابقة مؤسسة (وثيقة وطن).
سانا
