يشكل دعم القضية الفلسطينية ومساندة حركات مقاومة الاحتلال الصهيوني ومواجهة الإمبريالية العالمية وأدواتها في المنطقة المتمثلة بالإرهاب التكفيري مبادئ طبعت الثورة الإسلامية في إيران منذ انطلاقتها عام 1979.
هذه المحاور وغيرها تناولتها الندوة الفكرية التي أقامتها المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية بمناسبة مرور 42 عاماً لانتصار الثورة الإسلامية فيها حيث أوضح الدكتور سيد حميد رضا عصمتي المستشار الثقافي للمستشارية الإيرانية في سورية أن هذه الثورة ناصرت منذ بدايتها المظلومين في العالم وواجهت الإمبريالية العالمية وحققت الكثير من الإنجازات العلمية والفكرية والثقافية مؤكداً وقوف بلاده مجدداً في وجه الحملة التكفيرية الداعشية التي تقتل وتخرب تحت ستار الدين.
وأوضح الدكتور خالد عبد المجيد أمين عام جبهة النضال الفلسطيني أن الإنجازات والدعم الذي قدمته الثورة الإيرانية لفلسطين وللفصائل الفلسطينية شكل قاعدة راسخة بعد اتفاقية كامب ديفيد منذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة على كل الصعد السياسية والدعم في المحافل الدولية والدعم الاقتصادي واللوجستي لفلسطين حين تخلى عنها عدد من الأنظمة العربية.
ولفت الدكتور زهير صندوق عميد كلية الهندسة المعلوماتية في مداخلته إلى التطور العلمي والتقني والمعلوماتي الذي حققته الثورة الإسلامية في إيران ونجاح الكوادر العلمية في إيران رغم الحصار الذي فرضته أمريكا تطوير وسائل الاتصال من خلال الكفاءات والموارد الداخلية في فترة محددة متجاوزة كل العقبات.
ورأى الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية أن الثورة الإسلامية في إيران عرفت نفسها منذ البداية فكانت واضحة الهوية بمفاهيمها وعناوينها وأنها معادية للاستعمار والكيان الصهيوني لافتاً إلى أن هذه الثورة بقيت على مبادئها واستطاعت أن تحقق انجازات ذات بعد محلي واقليمي ودولي.
واعتبر الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية أن تلك الثورة حققت بعدين المقاومة من جانب والبعد الحضاري والعلمي من جانب آخر فضلاً عن استعادتها للهوية الإيرانية الإسلامية.
سانا