الأول من نوعه في سورية… بنك للجلد في مشفى المواساة الجامعي بدمشق

في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى مشافي سورية بدأ مشفى المواساة الجامعي بدمشق العمل بـ “بنك الجلد” ضمن شعبة التجميل والحروق لتغطية الضياعات المادية الناتجة عن الحروق الكبيرة عند المرضى الكبار والأطفال والتي يصعب تعويضها من هؤلاء المرضى.

وأوضح المدير العام للمشفى الدكتور عصام زكريا الأمين في تصريح لـ سانا أن إحداث البنك خطوة أساسية لإنقاذ حياة المرضى الذين فقدوا مساحات واسعة من جلدهم نتيجة حروق من الدرجتين الثانية والثالثة ويحتاجون لزراعة جلد جديد مبينا أن البنك سيؤمن طعوما جلدية مجانية لهم بدلا من الطعوم البيولوجية والصناعية المكلفة ماديا وذات المخاطر الكبيرة.

ولفت الدكتور الأمين إلى أن البنك يحتوي الجلد الزائد أو المترهل الناتج عن العمليات الجراحية التي يكون معظمها في منطقة البطن ويتم الاحتفاظ به بعد إجراء جميع الفحوصات اللازمة لضمان سلامته وخلوه من الإصابات الجرثومية و الفيروسية وإمكانية نقله لمرضى آخرين بموافقة الطرفين “المريض المأخوذ منه والآخر المنقول له”.

بدوره أشار الدكتور معن العيسمي رئيس شعبة الحروق والترميم والتجميل في المشفى إلى أن الجلد الآيل للإتلاف سيستفاد منه ويصبح ضمادا حيويا لحالات الحروق الشديدة حيث سيتم تطبيق بروتوكول طبي مكون من 14 بندا لإجراء عملية نقل الجلد من مريض إلى آخر وإتمام العملية بنجاح مؤكدا أن هذه الخطوة ستعطي الأطباء الفرصة لتحسين حالة المريض العامة وإنقاذ حياته في بعض الحالات.

وأوضح الدكتور العيسمي أنه يتم الاحتفاظ بالجلد المأخوذ من المتبرعين في البنك لمدة عشرة أيام أو أسبوعين ضمن ظروف خاصة وشروط صحية عالية ويتم استخدامه خلال هذه الفترة مبينا أنه تم إجراء أول عمليتي نقل جلد الأسبوع الماضي وسيتم إجراء عملية أيضا خلال الأسبوع الحالي.

وأعرب الدكتور العيسمي عن أمله بتطوير هذه الخطوة وإنشاء بنك للجلد على المستوى الوطني أسوة بالدول المتقدمة مبينا أن ذلك يسهم بتحسين الخدمات المقدمة للمرضى ويشكل بديلا عن المعيضات والطعوم الجلدية الصناعية والبيولوجية بأنواعها المختلفة.

سانا