احتفالاً باليوم العالمي للغة الأم… ثقافي الحسكة يحتضن معرضا للخط العربي

قدم الخطاطون المشاركون في المعرض الذي احتضنه المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة احتفاء باليوم العالمي للغة الأم نماذج متنوعة وتجارب مختلفة في التعامل مع أنواع الخط والتشكيل الحروفي.

المعرض الذي نظمته مديرية الثقافة بالتعاون مع جمعية صفصاف الخابور الثقافية شارك فيه 19 خطاطاً مقدمين لوحات من خطوط النسخ والديواني والكوفي والثلث والعثماني إضافة إلى المزج التشكيلي بالخط العربي.

وبين مدير الثقافة عبد الرحمن السيد في تصريح لمراسل سانا أن المعرض جزء من فعاليات تقيمها المديرية احتفالاً باللغة العربية الأم العريقة والجميلة على مدار العام وتشمل محاضرات وندوات ومعارض إضافة إلى التركيز على تشجيع الأطفال للاهتمام بلغة الضاد ولا سيما عن طريق تنفيذ مبادرات ثقافية كمشروع مهارات الحياة والقراءة الأسبوعية ومسرح الأطفال.

ووصف رئيس مجلس إدارة جمعية صفصاف الخابور أحمد الحسين مشاركة اليوم بالمجتمعية في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم التي تحتفل بها شعوب العالم ومنهم العرب لما تحمله لغتنا من هوية وتراث غني ودلالات ثقافية وحضارية.

الفنان والخطاط أحمد الحمور الذي شارك بعدة لوحات رأى أن المعرض جاء مميزاً من حيث عدد المشاركين وتقنيات رسم الخط التي تنوعت بين التشكيلي والقصبة ورسم أنواع الخط العربي كافة مؤكداً أهمية إقامة هذه المعارض لتسليط الضوء على تجارب الفنانين الشباب وتعريف الجمهور بهم.

أما الخطاط محمد بشير الهاشمي الذي شارك بلوحة مازجاً فيها بين خط الرقعة ودمجه بالفن التشكيلي فاعتبر المعرض فعالية مهمة لإبراز أعمال الفنانين والخطاطين المبدعين وبالوقت نفسه تشجيع جيل الشباب لتحسين الخط والاهتمام بهذا الفن الجميل.

ووجد الفنان الخطاط إبراهيم عزي الذي شارك بلوحة من الخط الكوفي أن جمالية المعرض تكمن في تمازج التجارب الفنية للخط العربي بين جيلي الشباب والرواد وتنوع المدارس الخطية التي تعكس جمالية وزخرفة هذا الجنس الإبداعي وجذب الشباب واليافعين إلى تعلمه.

وضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للغة الأم تقيم مديرية الثقافة وجمعية صفصاف الخابور يوم الخميس القادم فقرات فنية بإشراف الفنان حمود العطية على خشبة مسرح ثقافي الحسكة.

ويحتفل العالم في الـ 21 من شباط من كل عام باليوم العالمي للغة الأم حيث أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” هذه الاحتفالية منذ عام 2000 لتعزيز السلام وتعدد اللغات في جميع أنحاء العالم وحماية جميع اللغات الأم.

سانا