أنجزت الشركة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية بحلب كل استعداداتها لإعادة تأهيل المحطة الحرارية التي دمرها الإرهاب بعد توقيع عقد إصلاحها وإعادتها للعمل بهدف وضع مجموعتي التوليد الأولى والخامسة بالخدمة في المرحلة الأولى خلال مدة 23 شهراً.
وبين مدير الشركة المهندس محمد مازن سماقية في تصريح لمراسل سانا اليوم أنه تم إنجاز كل التحضيرات لتسليم مواقع العمل والمباشرة الفعلية من قبل الخبراء الإيرانيين لافتاً إلى أن المحطة تتألف من خمس مجموعات توليد بخارية استطاعة كل مجموعة 213 ميغا واط بمجموع إجمالي يقدر بـ 1065 ميغا واط وقد تعرضت لتخريب ممنهج من قبل الإرهابيين ما شكل عبئاً على إعادة التأهيل والترميم نظراً للحصار والإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية المفروضة على سورية وصعوبة تأمين القطع التبديلية والضرر البالغ في البنى التحتية للمحطة مؤكداً أنه “بالإرادة والتصميم على إعادة تأهيل المحطة سيتم تذليل كل الصعوبات”.
وأشار سماقية إلى أنه منذ تحرير المحطة الحرارية على أيدي أبطال الجيش العربي السوري عام 2016 تم اتخاذ القرار بإعادة تأهيلها وبعد توقيع عقد الإصلاح سيتم وضع المجموعة الأولى بالخدمة بعد تأهيلها خلال مدة 13 شهراً فيما ستوضع المجموعة الأخرى بالخدمة بعد عشرة أشهر وبالتالي سيتم رفد شبكة الكهرباء في سورية بكمية 400 ميغا واط من الكهرباء ما يسهم بدفع عجلة الاقتصاد الوطني.
كاميرا سانا جالت على صالة مجموعات التوليد التي سيعاد تأهيلها ومنها المجموعة الخامسة حيث استعرض سماقية ما تعرضت له هذه المجموعات من تخريب وضرر متعمد يمنع الاستفادة من قطع تبديل أي مجموعة لتشغيل مجموعة أخرى أو وضعها بالخدمة مبيناً أنه تم تأهيل صالة مجموعات التوليد وحمايتها من الظروف الجوية لمنع ضررها وتلفها.
يذكر أن المحطة الحرارية نفذتها شركة متسوبيشي اليابانية وتم وضعها بالخدمة وبشكل تدريجي منذ عام 1997 وربطها بالشبكة الكهربائية وكانت تعمل في بدايتها على مادة الفيول ليتم الانتقال فيما بعد بعملها اعتماداً على الغاز.
سانا – قصي رزوق