هشاشة العظام مرض لا يُستهان به؛ فهو قادر على تعطيل الحركة عبر تعرّض العظام في الجسم إلى الكسور المختلفة.
وغالباً ما يصيب هشاشة العظام النساء خصوصاً بعد مرحلة انقطاع الطمث (50 عاماً فما فوق).
اكتشفي في الآتي أسباب إصابة النساء بهشاشة العظام وعوامل الخطر وفقاً لـ”مايو كلينك”:
العظام في حالة تجدُّد مستمرة في الصغر؛ حيث يقوم الجسم بتصنيع عظام جديدة أسرع من تكسيره للعظام القديمة، وبهذا الشكل تزداد كتلة العظام. لكن، بعد أوائل العشرينيات تتباطأ هذه العملية، ويصل أغلب الأفراد إلى ذروة كتلة العظام عند وصولهم لسن الثلاثينيات. ومع التقدُّم في العمر، تُنخَر كتلة العظام بشكل أسرع من بنائها.
واحتمال الإصابة بهشاشة العظام لدى النساء يعتمد جزئيًّا على مقدار الكتلة العظمية التي تحصل عليها المرأة خلال شبابها. تتحكم العوامل الوراثية بذروة كتلة العظام إلى حدٍّ ما وتختلف أيضًا وفقًا لكل مجموعة عرقية. كلما كان الحد الأقصى لكتلة العظام في سن الـ 30 أكبر، يزداد رصيد العظام “في بنك صحة العظام”، وينخفض احتمال الإصابة بهشاشة العظام مع التقدم في السن.
هشاشة العظام وعوامل الخطر
يُوجد عدد من العوامل التي ترفع احتمال الإصابة بهشاشة العظام، وتشمل: العمر، والعرق، والخيارات الحياتية الصحية، والحالات الطبية والعلاجات.
المخاطر غير القابلة للتغيير
هناك بعض عوامل خطورة الإصابة بهشاشة العظام تكون خارج نطاق سيطرتكِ، ومن ضمنها:
– الجنس: تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال.
– السن: كلما تقدَّم العمر، زادت خطورة الإصابة بهشاشة العظام.
– العِرق: يزيد خطر إصابتك بهشاشة العظام إذا كنت من ذوي البشرة البيضاء أو من أصل آسيوي.
– التاريخ العائلي: إن وجود أحد الوالدين أو الإخوة أو الأخوات مصابًا بهشاشة العظام يعرضكِ لقدر أكبر من الخطورة، لا سيما إذا كان والدك أو والدتك قد سبق وتعرضا لكسر في الورك.
– حجم هيكل الجسم: يُعَد الرجال والنساء الذين يتمتعون بهياكل جسم صغيرة أكثر عرضةً لهذه الخطورة؛ لأنَّ كتلة العظام لديهم عادة ما تكون أقل وتتناقص مع تقدمهم في العمر.
مستويات الهرمون
تُعدُّ هشاشة العظام أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين لديهم هرمونات معينة أكثر أو أقل مما ينبغي في أجسامهم. ومن الأمثلة على ذلك:
– الهرمونات الجنسية: يميل انخفاض مستويات هرمون الجنس إلى إضعاف العظام. يُعد انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء عند انقطاع الطمث أحد أقوى عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
– مشكلات الغدة الدرقية: يمكن أن يسبب الكثير من هرمون الغدة الدرقية فقدان العظم. يمكن أن يحدث هذا إذا كنت تعانين من فرط نشاط الغدة الدرقية، أو إذا كنت تتناولين الكثير من أدوية هرمون الغدة الدرقية لعلاج قصور الغدة الدرقية.
– الغدد الأخرى: ترتبط الإصابة بهشاشة العظام كذلك بفرط نشاط الغدد الدرقية والكظرية.
عوامل التغذية
يزداد احتمال الإصابة بهشاشة العظام لدى الأشخاصِ الذين لديهم:
– نقص في الكالسيوم: يلعب انخفاض الكالسيوم مدى الحياة دورًا في الإصابة بهشاشة العظام. يسهم انخفاض مدخول الكالسيوم في خفض كثافة العظام، والفقدان المبكر للعظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
– اضطراب الشهية: يُضعف تقييد تناول الطعام بشدة والبقاء تحت الوزن الطبيعي، العظام في كلٍ من الرجال والنساء.
– جراحة الجهاز الهضمي: تُحدد جراحة تقليص حجم المعدة أو إزالة جزءٍ من الأمعاء؛ كمية مساحة السطح المُتاحة لامتصاصِ العناصر المغذية، بما في ذلك الكالسيوم. تشمل هذه العمليات الجراحية تلك التي تساعد على إنقاص الوزن وعلاج الاضطرابات المَعدية المعوية الأُخرى.
تابعي المزيد: اليوم العالمي للسرطان.. كيف تحمين نفسك من المرض؟
الستيرويدات والأدوية الأخرى
إن العلاج طويل المدى بأدوية الكورتيكوستيرويد، سواء عن طريق الفم أو الحقن مثل البريدنيزون والكورتيزون، يتعارض مع عملية إعادة بناء العظام. كما ترتبط هشاشة العظام أيضًا بتناول أدوية لمكافحة الأمراض التالية أو الوقاية منها:
– النوبات الـمَرَضية.
– الارتجاع المعدي.
– السرطان.
– رفض زرع الأعضاء.
الحالات الطبية
خطر الإصابة بهشاشة العظام أعلى لدى الأشخاص الذين لديهم مشاكل مرضية معينة، والتي تشمل:
– الداء البطني.
– مرض الأمعاء الالتهابي.
– أمراض الكلى أو الكبد.
– السرطان.
– الذئبة.
– الورم النقوي المتعدِّد.
– التهاب المفاصل الروماتويدي.
نمط الحياة السيئ
بعض العادات السيئة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. ولعل أبرزها:
– قلة الحركة: الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت في الجلوس يكونون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مقارنةً بالأشخاص الأكثر نشاطًا. أي تمرينات للوزن والأنشطة التي تعزز التوازن والموقف الجيد تعود بالنفع على عظامك، ولكن المشي والجري والقفز والرقص ورفع الأثقال تبدو مفيدة بشكل خاص.
– تناوُل الكحول: يزيد الاستهلاك المنتظم للكحول من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
– تعاطي التبغ” الدور الدقيق الذي يلعبه التبغ في هشاشة العظام ليس واضحًا، ولكن ثبت أن استخدام التبغ يساهم في ضعف العظام.
سيدتي نت