أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض بقيادة الرئيس، جو بايدن، تعتقد أن إجراءات السعودية في اليمن أدت لوقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأربعاء: “نرى أن الحملة التي تشنها السعودية أدت، حسب تقديرات كثيرة، إلى وقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم”.
وشدد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين مع ذلك على أن الحوثيين متورطون في “العدوان على السعودية وانتهاكات حقوق الإنسان”.
وذكر بلينكن أن إدارة بايدن تقوم حاليا بمراجعة تصنيف فريق الرئيس السابق، دونالد ترامب، لجماعة “أنصار الله” الحوثية تنظيما إرهابيا.
وأضاف بلينكن، الذي كان يتحدث في أول أيام توليه منصب وزير الخارجية: “من بالغ الأهمية حتى وسط الأزمة أن نفعل كل ما في وسعنا لتوفير المساعدة الإنسانية لشعب اليمن، الذي هو في أمس الحاجة إليها”.
وأعلن مسؤولون أمريكيون، في وقت سابق من الأربعاء، أن إدارة بايدن جمدت مؤقتا بعض مبيعات الأسلحة للإمارات والسعودية لمراجعة هذه الاتفاقات.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن تعهد بايدن خلال حملته الانتخابية بمنع استخدام الأسلحة الأمريكية في العمليات العسكرية في اليمن التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية والذي تشكل فيه الإمارات ثاني أكبر قوة، علما بأن النزاع في هذا البلد العربي الفقير قد أودى بحياة آلاف الأشخاص وأثار مجاعة واسعة النطاق وأزمة إنسانية تعتبر من الأسوأ في العالم.
وتولى الديمقراطي بايدن منصب الرئيس الأمريكي الـ46 يوم 20 يناير بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية على سلفه، الجمهوري دونالد ترامب، الذي شهدت العلاقات بين الرياض وواشنطن في فترة رئاسته تعزيزا ملموسا خاصة في ظل توحيد مواقفهما تجاه الملف الإيراني.
وتقود السعودية، منذ مارس 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا موالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران.
وتقول تقديرات الأمم المتحدة إن اليمن، الذي فرض عليه التحالف حظرا بحريا وبريا وجويا، يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
المصدر: وكالات