وزراء دفاع أميركيون سابقون يطالبون بانتقال سلمي للسلطة في بلادهم

طالب وزراء دفاع أميركيون سابقون بعدم تدخل القوات العسكرية الأميركية في عملية الانتقال السياسي الجارية حالياً في الولايات المتحدة.

جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست أمس وجه من خلاله كل من أشتون كارتر وليون بانيتا وويليام بيري وديك تشيني وويليام كوهين ودونالد رامسفيلد وروبرت غيتس وتشاك هاغل وجيمس ماتيس ومارك إسبر دعوة إلى وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” من أجل الالتزام بانتقال سلمي للسلطة.

ويأتي هذا النداء في وقت يستعد فيه الكونغرس الأربعاء المقبل للمصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

وقال الموقعون على المقال إن “الجهود لجعل القوات المسلحة الأميركية تنخرط في حل النزاعات الانتخابية ستقودنا إلى مكان خطير وغير قانوني وغير دستوري” مبينين أن المسؤولين الذين سعوا للقيام بذلك قد يواجهون عواقب مهنية وقضائية خطرة.

ودعوا القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي كريستوفر ميلر وجميع مسؤولي وزارة الدفاع إلى تسهيل الانتقال إلى إدارة الرئيس المنتخب بايدن وقالوا: “يتوجب عليهم أيضاً الامتناع عن أي عمل سياسي من شأنه تقويض نتائج الانتخابات أو تعريض نجاح الفريق الجديد للخطر”.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في العشرين من تشرين الثاني الماضي أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب يحضر سيناريوهات مختلفة ويتخذ خطوات هستيرية في محاولة يائسة منه لعكس نتائج الانتخابات الرئاسية لصالحه وذلك بعد أن أعلنت السلطات في ولاية جورجيا أن إعادة الفرز اليدوية لأصوات الناخبين ثبتت فوز بايدن.

ويرفض ترامب حتى الآن الاعتراف بهزيمته في الوقت الذي يتزايد فيه القلق من سلسلة القرارات التي اتخذها مؤخراً بما فيها إقالات وتعيينات في “البنتاغون” الأمر الذي عكس جواً يشوبه الكثير من الترقب لما قد يحدث خلال المرحلة الانتقالية قبيل تسليم السلطة إلى بايدن.

سانا