يعتبر الكركم من التوابل “السحرية” بفضل منافعه الصحية العديدة والمنوّعة في حال تمّت إضافته إلى النظام الغذائي.
بدأ استخدام الكركم منذ القدم لأغراض الطهي وأغراض طبية بسبب احتوائه على عنصر الكركمين الرئيسي النشط في هذا التابل.
يتميّز الكركم بالعديد من الخصائص العلاجية منها المساهمة في خفض الوزن، الوقاية من السرطان، تعزيز المناعة وصحة الأجهزة المختلفة في الجسم؛ كما ويعتقد أن شرب شاي الكركم أو ماء الكركم الدافئ على معدة فارغة يمكن أن يساعد الجسم في حرق الدهون الزائدة ويمنحه العديد من الفوائد الصحية الأخرى.
شرب الكركم على الريق… فوائد بالجملة
بداية تقول اختصاصية التغذية ميرنا الفتى: إنّ “شرب الكركم على الريق يساهم في خفض التهاب المفاصل والسيتوكين في الدم؛ وبدورها تشير منظمة التهاب المفاصل الأمريكية إلى أن تناول كبسولات الكركم بجرعة تتراوح من 400 إلى 600 مليغرام 3 مرّات يومياً يساعد في التخفيف من الألم الذي تخلفه الالتهابات، وهو ممتاز جداً لعلاج الروماتيزم، بالإضافة إلى أنه إذا ما تمَّ تناوله مع شرحة حامض يساهم في خفض حالة الكآبة عبر رفع هرمون السيروتونين.
يلعب الكركم دوراً رئيسياً في تخفيف آلام ونفخة البطن، ويبعد خطر الإصابة بأمراض السرطان لغناه بمضادات الأكسدة، ويساهم في تحسين وظائف الكبد المختلفة، ويساعد على تقوية الذاكرة وحماية خلايا الدماغ من التلف والضمور والحدّ من الإصابة بالزهايمر والخرف والسكتات الدماغية كونه مضاداً طبيعياً، ولكن في حال تمّ تناول مستويات مرتفعة منه، فهذا الأمر قد يولّد حالة نزيف داخل المعدة، كما قد يتسبّب هذا الأمر بحدوث تشنّجات داخل الرحم”.
شرب الكركم على الريق لحماية المفاصل
وتتابع الاختصاصية ميرنا الفتى قائلة: “يمكن الحصول على مزيد من الفوائد الصحية للكركم إذا تمّ تناوله كل صباح على معدة فارغة؛ لأنه يساعد في إنقاص الوزن، يحسّن عملية الهضم والتمثيل الغذائي، بالإضافة إلى أنه يخفّف من أعراض التهاب المفاصل ويحمي الجسم من الالتهابات. ولا شك أنه يُبطئ الشيخوخة.
ومن فوائده الصحية التي لا تعدّ ولا تحصى أنه يعزّز جهاز المناعة، يقلّل من مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية، يساعد في علاج السرطان والقولون العصبي ومرض الزهايمر، يحمي من تلف الكبد وحصوات المرارة، يعالج مرض السكري وأمراض الرئة. وقد يكون شاي الكركم هو الطريقة الأكثر فعالية لتناول الكركم على الريق، وهو يُحضر باستخدام جذر الكركم المبشور أو مسحوق الكركم النقي”.
شرب الكركم يخفف أعراض الاكتئاب
وتشير الاختصاصية ميرنا الفتى إلى أنّ شرب الكركم على الريق يخفّف من أعراض التهاب الأنف التحسّسي بسبب احتوائه على مادة الكركمين، وهي من الكيميائيات النباتية التي تمتلك خصائص مضادّة للالتهاب، والتي قد تخفّف بدورها من أعراض التهاب الأنف التحسّسي وذلك من خلال التخفيف من الأعراض الظاهرة والمتمثّلة بالعطس وسيلان الأنف بالإضافةِ إلى احتقانِ الأنف، وذلك من خلال تقليل مقاومة تدفُّق الهواء عبر الأنف.
هذا وتحسّن مادة الكركمين من الاستجابةِ المناعية لدى المرضى المصابين بحساسية الأنف، بالإضافة إلى التخفيف من أعراض مرض الاكتئاب؛ لأنَّ هذه المادة تؤثر في العديد من أنظمة الجسم المرتبطة بأسباب الاكتئاب.
ويساعد مشروب الكركم في حماية القلب والأوعية الدموية من خلال تقليل مستويات الكولسترول، بالإضافة إلى تثبيط تجمّع الصفائح الدموية وتقليل تأكسد البروتين منخفض الكثافة، وقد يعود هذا لخفض امتصاص الكولسترول في الأمعاء، وزيادة تحويله إلى أحماض صفراءَ في الكبد”.
شرب الكركم على الريق لخفض الكولسترول
وتضيف الاختصاصية ميرنا الفتى: “هذا وتشمل فوائد مشروب الكركم على الريق ما يأتي: خفض خطر الإصابة بمرض السكري، التقليل من ألم متلازمة ما قبل الحيض، خفض مستويات الكولسترول المرتفعة، التقليل من الأعراض المرافقة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، المساعدة في علاج الصداع، والمساعدة في علاج مشكلة حبّ الشباب.
يساعد مشروب الكركم على الهضم السليم والصحي والتخلّص من بقايا الطعام غير الصحية، كما يساعد على تعديل مستوى السكر في الدم ويعالج كمية السكريات الزائدة الموجودة في العديد من المأكولات التي يتم تناولها خاصة عند مرضى السكري.
لمشروب الكركم فوائد جمالية؛ حيث يعمل على تنقية البشرة ويزيل السموم من الدم، كما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تفتح البشرة وتزيدها بياضاً.
وأخيراً يساهم مشروب الكركم في تخفيف أعراض التهاب المفاصل التنكّسي، بالإضافة إلى تخفيف أعراض أمراض الكلى”.
سيدتي نت