تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيرف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول اشتغال بكين على منع الولايات المتحدة من إنشاء تحالف واسع ضدها.
وجاء في المقال: أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثات مع زعيمة ميانمار، أونغ سان سو كي، يتجه بعدها إلى إندونيسيا وبروناي والفلبين. الهدف من الجولة، تذكير الشركاء بأن مشروع طريق الحرير الجديد، على الرغم من الوباء، لا يزال ساريا، ولتوسيع نفوذ بكين في المنطقة. وقد باتت هذه المهمة أكثر إلحاحا، لأن جوزيف بايدن ينوي عدم الاقتصار على الغرب في مواجهة الصين، إنما يريد إشراك الدول النامية في شبكة الدول التي تعارض جبروت جمهورية الصين الشعبية.
وقد لاحظ نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” أن “آسيا الآن، تكتسب المزيد من الأهمية السياسية والاقتصادية للصين. فتطور التجارة بشكل جيد، يحتاج إلى وضع سياسي مستقر في المنطقة. ومن ناحية أخرى، كلما اتسعت التجارة، وكلما زاد اهتمام الشركاء الإقليميين بالتفاعل مع الصين، قل استعدادهم لاستخدام أمريكا للتحوط من المخاطر وخلق نوع من التوازن مع الصين. من الواضح أن أي دولة في المنطقة لن تتمكن من التطور من دون التجارة مع الصين، ولكن إلى أي مدى ستتمكن بكين من بناء الثقة السياسية معهم – هذه هي المهمة التي يحاول وانغ يي حلها”.
لكن وانغ يي نفسه قال إن من المستحسن تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد بايدن. في هذه المناسبة، قال ضيف الصحيفة: “من الصعب تخيل ما يمكن أن يفعله ترامب قبل مغادرته، فهو يبذل جهودا هائلة لتصعيب التوصل إلى اتفاق مع الصين على بايدن. سيجد بايدن نفسه في موقف صعب. إذا ألغى قرارات ترامب، فسيبدو ضعيفا. وعندها سيقول الجمهوريون إن بايدن يخدم مصالح بكين. لذلك سيكون من الصعب على بايدن استعادة العلاقات الجيدة مع الصين بسرعة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب