الصين تُظهر دعمها لتتبع منشأ كوفيد-19 باستضافتها لفريق منظمة الصحة العالمية

الصين تُظهر دعمها لتتبع منشأ كوفيد-19 باستضافتها لفريق منظمة الصحة العالمية
الصين تُظهر دعمها لتتبع منشأ كوفيد-19 باستضافتها لفريق منظمة الصحة العالمية - موقع أصدقاء سورية

يتوجه فريق خبراء من منظمة الصحة العالمية إلى الصين اليوم الخميس للعمل مع العلماء الصينيين على تتبع منشأ فيروس كورونا الجديد.

وباستضافتها فريق منظمة الصحة العالمية، تظهر الصين موقفها المنفتح والداعم لتتبع علمي وقائم على الحقائق، لمنشأ الفيروس القاتل، إضافة لالتزامها الطويل الأمد بالعمل مع المجتمع الدولي للقضاء على الوباء.

لقد ظلت الصين تعمل بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية منذ تفشي الفيروس. في فبراير ويوليو من العام الماضي، دعت بكين مرتين، خبراء منظمة الصحة العالمية لإجراء تعاون بشأن تتبع المنشأ. وفي أكتوبر، توصل الجانب الصيني إلى اتفاق بشأن تشكيل فريق الخبراء الدولي، ومن حينها، حافظ الخبراء من الجانبين على تفاعلات متكررة.

منذ تفشي الفيروس، أطلق نفر قليل من السياسيين الغربيين، وخاصة الصقور المناهضين للصين في واشنطن، ووسائل إعلام إخبارية، حملة لتشويه سمعة الصين. لقد روّجوا بنشاط لشائعات لا أساس لها من الصحة حول منشأ فيروس كورونا الجديد، ودعوا إلى إجراء تحقيقات دولية على افتراض أن الصين هي المسؤولة بطريقة ما.

إن البحث المشترك بين منظمة الصحة العالمية والصين، لم يتم بأي حال من الأحوال، التلاعب به لجعله تحقيقا يستند إلى افتراض المذنب فيما يتعلق بمنشأ الفيروس، ولكنه يضاعف الجهد الجماعي من كلا الجانبين، للمساعدة في تعميق الفهم حول الفيروس وتحقيق الوقاية الأفضل من انتشار أمراض مُعدية في المستقبل.

إضافة لذلك، فإن مثل هذا البحث المشترك ينبغي إجراؤه في وقت واحد في أماكن أخرى حول العالم، لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات لفكّ لغز هذا العامل المُمرض القاتل الماكر.

أما الادعاء بدون دليل على أن التفشي قد بدأ في بلد واحد، فهو أمر خطير للغاية ويؤدي إلى نتائج عكسية. ينبغي النظر إلى الفيروس على أنه العدو المشترك للبشرية، وليس سلاحا سياسيا لتشويه سمعة الآخرين.

الترحيب بفريق منظمة الصحة العالمية ليس الخطوة الأولى التي اتخذتها الصين في المعركة العالمية ضد الفيروس، ولن تكون الأخيرة.

وكدولة ظلت تدعو إلى احترام العلم، والنزاهة والتضامن في مواجهة الوباء، ستواصل الصين العمل مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي لتتبع منشأ الفيروس، وتعزيز التعاون العالمي حتى تحقق الإنسانية الانتصار النهائي ضد هذه الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة

شينخوا