الجعفري: على الإدارة الأمريكية الجديدة وقف أعمال العدوان والاحتلال ونهب ثروات سورية وسحب قواتها المحتلة منها

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري أن القرار 1373 لم يسهم في تعزيز التعاون الدولي المنسق لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ومكافحة الفكر المتطرف والتعاليم المشوهة المغلوطة التي تروج له.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي إن دولاً غربية استغلت مسألة مكافحة الإرهاب لتدمير دول أخرى ومحاولة القضاء على إنجازاتها الاقتصادية والحضارية ونهب ثرواتها ووصم هذه الدول بتهم دعم الإرهاب وهي منه براء.

وأوضح الجعفري أن التسييس والانتقائية وتعدد المعايير والاستثمار في الإرهاب طغت على مسألة مكافحة الإرهاب والمستفيد الأكبر هو التنظيمات الإرهابية ومتزعموها.

وأشار الجعفري إلى أن الأعمال الإرهابية الأخيرة في واشنطن كانت ستصبح محل ترحيب ودعم وإشادة من دول غربية لو أنها حدثت في إحدى عواصم العديد من الدول الأعضاء.

وأكد الجعفري أن سورية تجدد المطالبة بتعزيز التعاون الدولي الجاد تحت مظلة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب واستئصاله ودعم جهودها لمكافحة تنظيمي “داعش” و” جبهة النصرة” وما يرتبط بهما من كيانات وجماعات إرهابية.

وقال الجعفري إن نفاق دول الغرب وصل إلى حد مقيت فمن جهة تزعم الإدارة الأمريكية قضاءها على تنظيم “داعش” الإرهابي ومن جهة أخرى تقوم بإعادة تشكيله وتشغيله لاستهداف بلادي.

وبين الجعفري أن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي يواصل بدعم من النظام التركي سيطرته على مساحات من محافظة إدلب وجوارها واحتجاز المدنيين رهائن ودروعا بشرية، مشيراً إلى أن دولاً غربية تستمر في عرقلة تحرك مجلس الأمن لوضع حد لجرائم التنظيمات الإرهابية في سورية ومساءلة مرتكبيها ومشغليهم.

وأضاف الجعفري: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يستمران بفرض مزيد من الإجراءات القسرية على سورية ودول أخرى متجاهلين دعوات الأمم المتحدة لوضع حد لهذه الإجراءات،مؤكداً أن الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على سورية تعيق شراء الأدوية والاحتياجات الإنسانية وتوفير السلل الغذائية لمستحقيها.

وقال الجعفري إن قوات الاحتلال الأمريكي تستمر بنهب ثروات سورية من النفط والغاز والمحاصيل الزراعية وحرق وتدمير ما لا يتاح لها سرقته، مشدداً أنه على الإدارة الأمريكية الجديدة وقف أعمال العدوان والاحتلال ونهب ثروات بلادي وسحب قواتها المحتلة منها والتوقف عن دعم ميليشيات انفصالية وكيانات غير شرعية ومحاولات تهديد سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها.

سانا