اطلالة سورية… قلعة حلب

اذكرها فقط لتفوح في المكان رائحة التاريخ والأصالة…
يعود تاريخها إلى عصور قديمة قلعة شهيرة معروفة باسمها
من على تل ضخم يرتفع عن سطح الأرض خمسين متراً تطل قلعة حلب.. تتوسط مدينة حلب و تتيح لزائرها فرصة مشاهدة معظم شوارعها وحاراتها بمنظر بانورامي رائع..
سُجلت في موسوعة الأرقام القياسية العالمية (غينيس) كأضخم قلعة في العالم ولا غرابة في ذلك فهي تضم مبانٍ أثرية هامة..يدخل الزائر إليها من بواباتها الضخمة المصنعة من الحديد ويشاهد مداخلها المتقنة وعددها خمسة مداخل التي توصله إلى منابع التاريخ حيث قصر العرش فيها الذي يضم قاعة مهيبة فيها جامع القلعة الصغير الذي شيده نور الدين الزنكي عام ١١٦٢م والمسجد الكبير الذي بناه الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي عام ١٢١٠ م  ومئذنته ترتفع فوق القلعة بنحو ٢١ متراً وعند الدخول إلى متحفها الذي افتتح قبل سنوات كمتحف خاص بها يرى مجموعة من التماثيل والمقتنيات الأثرية التي اكتشفت في القلعة من قبل بعثات التنقيب بالإضافة إلى مسرحها الذي بني قبل ثلاثين عاما وروعي في بنائه فن العمارة اليوناني والروماني وبعد الجولة بداخله يخرج الزائر من القلعة
ليرى الخندق الكبير الذي يعود إلى القرن الثاني عشر ويحيط بالقلعة بمسافة ٥٠٠ متر ليقوم بعد ذلك بالجلوس في محيطها حيث تنتشر المقاعد الحجرية ومحلات بيع الشرقيات، وتكتمل متعة الزائر للقلعة عندما يجلس أمامها في استراحة تراثية كانت عبارة عن ملحق بالقلعة بناها ابراهيم باشا عام ١٨٣٤
قلعة اختصرت بشموخها الزمان بالمكان وشهدت كل مراحل التاريخ ادرجتها منظمة اليونسكو على لائحة التراث العالمي عام ١٩٨٦م كإرثٍ معماري إنساني ولاتزال قلعة حلب إلى اليوم شامخة تروي قصص البطولة والحضارة

اعداد: مجد حيدر