تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا يورانيتس، في “غازيتا رو”، حول حاجة بايدن وأوروبا إلى التخلص من إرث ترامب في العالم، وإحياء الصفقة النووية مع إيران.
وجاء في المقال: دعا الاتحاد الأوروبي السلطات الإيرانية إلى العودة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ووعد ببذل كل جهد ممكن لإعادة الولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات. في غضون ذلك، أعلنت إيران استئناف تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 20%، وهي نسبة أعلى بكثير مما كانت عليه قبل العام 2015. حدث هذا قبل أسابيع قليلة فقط من تنصيب جو بايدن وانتقال السلطة في الولايات المتحدة إلى الإدارة الجديدة. في الواقع، صرح الرئيس المنتخب غير مرة بضرورة استعادة الاتفاق مع إيران. ومع ذلك، فلإجراءات دونالد ترامب تأثير كبير في إمكانية تجديد الصفقة.
وفي الصدد، قال رئيس قسم الأمن الأوروبي في معهد أوروبا، التابع أكاديمية العلوم الروسية، دميتري دانيلوف، لـ”غازيتا رو”: “الآن، بطبيعة الحال، المخاطر كبيرة. تقف إيران، الآن، في ذروة التشدد، والتي يمكن النزول منها لاحقا. تجري جميع الحسابات، عمليا، في مصفوفة محددة تماما لتغير السلطة في الولايات المتحدة، والجميع، بالفعل، يفهم جيدا أنه لا ينبغي الأخذ في الحسبان ما عليه الحال اليوم، إنما الفترة الانتخابية القادمة، أي السنوات الأربع المقبلة. إن طهران تُظهر لبايدن العتبة التي يجب أن تنطلق منها الإدارة المستقبلية”.
“هذه قضية أساسية، بالنسبة للاتحاد الأوروبي. إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد إظهار قدرته على البقاء في نظام العلاقات الدولية وفي مجال الأمن الدولي، فعليه أن يثبت نجاحه. في هذه الحالة، النجاح في الحوار مع الولايات المتحدة. الأمر، يخص أيضا الحوار عبر الأطلسي، فإذا لم ينجح الاتحاد الأوروبي، فسيكون من الصعب جدا القول إن الحوار والعلاقات عبر الأطلسي استعيدت بعد ترامب. الأمر كذلك، بالنسبة لبايدن. فمن الواضح تماما أنه لا يكفيه الحديث عن التخلص من إرث ترامب. فهو يحتاج إلى نقاط ارتكاز جديدة واستعادة العلاقات عبر الأطلسي”.
أما بالنسبة للجمهورية الإسلامية، فهنا أيضا، استعادة الاتفاق النووي محاولة لحفظ ماء الوجه. “بالنسبة لإيران، من شأن حل وسط جديد، إذا تم التوصل إليه، أن يُعدّ انتصارا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب