أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده ومصر تسعيان إلى وضع خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية.
وقال تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء عقب تقييمه أداء وزارته خلال العام 2020 الذي شارف على الانتهاء، إن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي مستمر لتعزيز العلاقات، والحوار قائم على مستوى وزارتي الخارجية”، وأفاد بأن “التواصل بين البلدين يتم أيضا عبر ممثليتيهما في أنقرة والقاهرة”.
وكشف تشاووش أوغلو أنه التقى نظيره المصري، سامح شكري، العام الفائت في الاجتماعات الدولية، وذكر أنهما شددا على ضرورة العمل على خارطة طريق بشأن علاقات البلدين.
وعن زيارة الوفد المصري إلى ليبيا مؤخرا، أوضح تشاووش أوغلو أن القاهرة أرسلت إلى ليبيا وفدا بعد فترة طويلة، وأن تلك الزيارة ليست مرتبطة بزيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إلى ليبيا.
وتابع قائلا: “من غير الممكن أن يكون لمصر علم بزيارة وزير الدفاع التركي إلى ليبيا، فمن الطبيعي أن تؤثر الأحداث في ليبيا على جارتها مصر، على غرار تأثر تركيا من تطورات الأوضاع في سوريا العراق”.
واستطرد: “نسعى مع مصر للتحرك وفق مبدأ عدم التضارب في المحافل الدولية، فعلى سبيل المثال رفعت مصر اعتراضاتها حول بعض المسائل في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الأخير”.
وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا أزمة سياسية حادة منذ العام 2013 بعد رفض السلطات التركية القاطع لعزل الجيش المصري للرئيس الراحل، محمد مرسي، القيادي في جماعة “الإخوان المسلمين” وأول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، حسب أنقرة، التي لا تعترف بشرعية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
وتعد تركيا عزل مرسي “انقلابا عسكريا”، فيما تدين السلطات المصرية، التي تصف تلك الأحداث بالثورة، هذا الموقف، متهمة تركيا بدعم جماعة “الإخوان المسلمين” التي أعلنتها القاهرة رسميا “تنظيما إرهابيا”.
وتدهور هذا التوتر في السنوات الأخيرة بسبب الأزمة في ليبيا، حيث تعتبر تركيا أكبر داعم خارجي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها أمميا بقيادة رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، في المواجهة مع “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر المدعوم مصريا.
المصدر: “الأناضول” + وكالات