أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في عودة الولايات المتحدة دون شروط مسبقة إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال موجز صحفي عقدته اليوم الخميس: “يتعين على الولايات المتحدة إصلاح كافة المخالفات التي ارتكبتها بحق خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 واستعادة توازن المصالح الذي كانت الاتفاقات الشاملة تعتمد عليه والمساعدة في نهاية المطاف على عودة طهران إلى التطبيق الكامل لبنود خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن تقليص طهران من جانب واحد التزاماتها بموجب الاتفاق النووي كان خطوة مؤقتة جاءت ردا على “أنشطة واشنطن التخريبية وعقوباتها المضادة لإيران”.
وأكدت الدبلوماسية الروسية أن موسكو تنطلق من ضرورة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي دون أي شروط ومطالب إضافية، مضيفة: “نأمل في إحراز تقدم في هذه المسألة، ونشير إلى تأكيد إيران باستمرار استعدادها للمضي قدما بهذه الطريقة”.
وذكرت زاخاروفا أن وزراء خارجية الدول الأطراف في خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة ببرنامج إيران النووي أكدوا التزام دولهم بهذا النهج، وتابعت: “جهود إعادة صياغة الصفقة النووية لم تنجح، وهي لا تزال على قيد الحياة وسيستمر تطبيقها بشكل ممنهج وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي 2231 بالصيغة التي تم التوافق عليها في 20 يوليو 2015، ويتعين على كافة الدول، بما فيها الولايات المتحدة، تطبيق هذا القرار دون أي تحفظ”.
وطرحت في الآونة الأخيرة عدة اقتراحات بشأن توسيع الاتفاق النووي أو تعزيزه بصفقة إضافية، لكن إيران رفضت بشدة هذه المبادرات مشددة على أن الاتفاق المبرم في عام 2015 غير قابل للمراجعة.
وأبدى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الذي سيدخل البيت الأبيض في 20 يناير نيته العودة إلى الاتفاق النووي، في حال عودة إيران في المقابل إلى التزاماتها بالكامل.
المصدر: “نوفوستي” + “تاس”