محللون أتراك: أردوغان حوّل السفارات التركية إلى أجهزة تجسس

أكد محللون سياسيون أتراك أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حول سفارات وقنصليات بلاده المنتشرة في أنحاء العالم إلى فروع تابعة لأجهزة الاستخبارات بهدف التجسس على معارضيه وملاحقتهم في الخارج.

ونقلت صحيفة زمان التركية عن المحلل السياسي التركي إسحاق جودت كامل قوله في تصريحات صحفية: “أردوغان يعمل منذ أكثر من 5 سنوات على تكميم الأفواه وقمع المعارضين داخليا وخارجيا عبر قضاء مسيس يخدم أهدافه”.

وأشار كامل إلى حملات الاعتقال العشوائية التي تقوم بها سلطات النظام التركي بشكل مستمر بذريعة محاولة الانقلاب التي جرت عام 2016 مبينا أن 100 ألف تركي يقبعون في السجون دون أي سند قانوني أو أدلة مثبتة ضدهم.

وأكد كامل أن ممارسات القمع وملاحقة المعارضين لأردوغان ومن يتجرأ على انتقاده إضافة إلى حملات الاعتقال الواسعة دفعت الكثير من الأتراك إلى الهرب من بطشه وطلب اللجوء في الدول الأوروبية.

بدوره أكد المحلل السياسي التركي تورغت أوغلو أن أردوغان قام بتوظيف أفراد وقنصليات من أجل التجسس وتتبع معارضيه في الخارج موضحا أن ذلك يأتي في الوقت الذي يعاني فيه النظام التركي من أزمات سياسية واقتصادية خانقة بسبب السياسات التي يتبعها.

إلى ذلك أشار المحلل السياسي حميد بيليجي إلى أن أردوغان حول تركيا إلى “دولة حزبية” مسخرا المؤسسات الحكومية لخدمته هو وحزبه.

ويواجه الناقدون لسياسات أردوغان والمعارضون له عمليات تجسس وتهديدات بالقتل والاختطاف منذ عام 2014 لكن محاولة الانقلاب الفاشلة ضده في تموز عام 2016 أصبحت بمثابة ذريعة دائمة يستخدمها النظام التركي لتصفية خصومه.

وباتت عمليات التجسس التي تقوم بها استخبارات النظام التركي في دول غربية كثيرة على رأسها ألمانيا معروفة ومثيرة للمخاوف والقلق في تلك الدول حيث تزايدت في الآونة الأخيرة الأصوات التي تطالب بوقف تدخلات أردوغان غير المباشرة عبر الضغوط التي يمارسها على الجالية التركية واستغلاله مؤسسات دينية من أجل تحقيق أطماعه وملاحقة خصومه.

سانا