قلعة دمشق تحتضن مسابقة لنحت البورتريه لفنانين شباب للمرة الأولى

بهدف دعم الفنانين الشباب وإبراز مواهبهم وإبداعاتهم احتضنت قلعة دمشق للمرة الأولى مسابقة نحت البورتريه لهؤلاء الفنانين بمشاركة خريجين من كلية الفنون الجميلة ومعهد الفنون التطبيقية.

المسابقة التي أقامتها مديرية الفنون الجميلة بالتعاون مع المعهد ضمن فعاليات أيام التشكيل السوري شارك فيها 21 خريجاً جسدوا بمنحوتاتهم تعابير إنسانية مختلفة مستخدمين مادة الصلصال ليعبروا من خلالها عن مكوناتهم الداخلية ورؤاهم وأساليبهم المختلفة.

المشرف على المسابقة النحات أكثم عبد الحميد لفت في تصريح لـ سانا إلى أهمية المسابقة لدعم النحاتين الشباب وإتاحة الفرص أمامهم للتعبير عن مقدراتهم مبينا أنها تستمر لثلاثة أيام بإشراف لجنة مختصة ستختار الفائزين الثلاثة الأوائل.

وتعتبر هذه المسابقة وفقاً لعبد الحميد استعادة لذلك الحراك الغني الذي شهدته الساحة التشكيلية السورية قبل الحرب الإرهابية على بلدنا عندما ظهرت فكرة العمل الميداني النحتي في الشوارع ليتعرف الجمهور السوري على هذه الفن ولا يظل محصوراً في الصالات والمتاحف.

مدير المعهد النحات وضاح سلامة تحدث بدوره عن أهمية المسابقة في دعم جيل النحاتين الشباب مؤكداً العزم على أن تصبح المسابقة تقليداً سنوياً يتم تطويره كل عام.

ومن المشاركين في المسابقة علي عجوب خريج كلية الفنون الجميلة من جامعة دمشق فرع السويداء الذي يجسد بأسلوب المدرسة السريالية فلسفة الموت المؤقت في منحوتته واضعاً بها العديد من الوجوه في وجه واحد لفت إلى أهمية المسابقة في صقل ملكات الخريجين الشباب بشكل أكبر قبل خروجهم إلى الحياة العملية.

وجاءت منحوتة كارولين يوسف خريجة كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق بأسلوب تجريدي تعبيري مجسدة وجه إنسان مع اكتافه التي ستظهر ملامحها بشكل أوضح في المراحل القادمة منوهة بأهمية المسابقات الفنية للشباب في تحفيزهم على ابتكار أفكار جديدة والإبداع فيها.

وعبر خريج معهد الفنون التطبيقية سيزار مازوخ في منحوتته عن حالة نفسية تتغير حسب مشاعره وأحاسيسه مشيراً إلى المنافسة الإيجابية بين المشاركين والاطلاع على تجارب بعضهم والاستفادة منها وإلى جمالية العمل بالصلصال الذي وصفه بالسهل الممتنع.

خريجة معهد الفنون التطبيقية سيماف حسين انكبت على صناعة تمثال نصبي لأسطورة شركسية مبينة أن لكل خامة أسلوبها وطريقتها في العمل إلا أن الصلصال يتميز بسهولة التعامل معه أكثر.

وبمبالغة كبيرة لعضلات وجه الإنسان جاءت منحوتة خريجة معهد الفنون التطبيقية حنان الحاج من المدرسة التحليلية التعبيرية لتعبر عن وجه إنسان غاضب مع تناسق جميل للكتلة.

ورأى المشارك رضوان باسط أن هذه المسابقة لفتة جميلة ومهمة من وزارة الثقافة لدعم النحاتين الشباب مجسداً في منحوتته التعابير القاسية التي يظهرها الممثل أحياناً أمام الكاميرا.

يشار إلى أن لجنة المسابقة تضم النحاتين عماد كسحوت مدير مديرية الفنون الجميلة والدكتور إحسان العر عميد كلية الفنون الجميلة وأكثم عبد الحميد ووضاح سلامة حيث سيقام الاثنين المقبل معرض يتضمن نتاج المشاركين يتخلله توزيع الشهادات والجوائز على الفائزين.

سانا