في إطار انتهاكاتها المتواصلة… ميليشيا (قسد) تجرف منازل المواطنين في منطقة الهول

في إطار انتهاكاتها المتواصلة بحق الأهالي أقدمت ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي على تهجير عدد من المدنيين في محيط مخيم الهول الذي يضم أسراً لتنظيم “داعش” الإرهابي وتجريف منازلهم وهدمها بشكل كامل.

وقالت مصادر أهلية في المنطقة لمراسل سانا إن ميليشيا “قسد” قامت بهدم وتجريف المنازل بمحيط مخيم الهول بعد إخراج أصحابها بالقوة منها مستخدمة جرافات وعدداً من الآلات الهندسية كما قامت بالاستيلاء على كل البساتين والأراضي الزراعية في محيط المخيم بغية استخدامها لأغراض عسكرية تطبيقاً لأجندات المحتل الأمريكي.

وأضافت المصادر إن الميليشيا أقدمت على عمليات التجريف والهدم دون سابق إنذار للأهالي لافتة إلى أن هذه الانتهاكات تأتي بذريعة تأمين محيط مخيم الهول بعد عجز الميليشيا عن ضبطه من الداخل وهي ذريعة جديدة للاستيلاء على المنازل وطرد السكان وتحويلها إلى مقرات عسكرية ولا يمكن للأهالي الاعتراض ومن يعترض مصيره الاختطاف أو القتل.

شاب من المنطقة قال خلال حديث لمراسل سانا إن ميليشيا “قسد” قامت بتجريف عدد من منازل أسرة السلطان وهدم نحو 17 غرفة ضمن منازلهم إضافة إلى تجريف كراجات للآليات وديوانية خاصة باستقبال الضيوف واسطبل للخيول العربية الأصيلة واصفاً الانتهاكات بعملية تهجير ممنهجة من قبل الميليشيا علماً أن المنازل والأراضي الزراعية والبساتين هي أملاك خاصة مؤكداً أن هذه التصرفات جريمة بعيدة عن كل القيم والأخلاق والإنسانية.

وأضاف إن وجود المنازل في محيط المخيم ذريعة فالمنازل تبعد عن المخيم نحو 3 كم لافتاً إلى أن الميليشيا تتبع حالياً سياسة التهجير حيث أبلغت أصحاب المنازل في قرية الدباغية التابعة لناحية الهول أيضاً بإخلاء المنازل وإعطاء مهلة وفي حال عدم إخلائها سيتم تهجيرهم بالقوة.

وتابع الشاب حالة استياء عامة لدى الأهالي في المنطقة وسط سخط على ما تنتهجه الميليشيا بحق أبناء المنطقة الأصليين ومحاولة جلب مرتزقة تابعة لها ضاربة عرض الحائط بحقوق المواطنين والأهالي وممتلكاتهم واستباحتها بطريقة إرهابية داعياً إلى ضرورة تدخل كل الجهات وهيئات الأمم المتحدة العاملة بالمنطقة لوقف انتهاكات الميليشيا بحق المدنيين واحترامهم وضمان حقوقهم وعدم الاستيلاء على ممتلكاتهم.

وقامت ميليشيا “قسد” خلال العام الحالي بالاستيلاء على العديد من منازل المواطنين في مدينة الحسكة وطردهم منها بقوة السلاح بهدف إسكان عناصرها بها وتحويلها إلى مقرات وترك الأهالي دون منازل.

نحو خمسين منزلاً تم طرد الأهالي منها من قبل الميليشيا موزعة على أحياء الصالحية وغويران وحي الزهور والسكن الشبابي متذرعة بحجج واهية في جريمة إنسانية تحرم المواطنين من أبسط حقوقهم في العيش بأمان لتضاف إلى سجلها الإجرامي في الاستيلاء على المؤسسات الخدمية والمدارس والمشافي والمراكز الصحية التي كانت تقدم الخدمات المجانية للأهالي.

سانا