انبثقت فكرة فريق رياض الخير التطوعي من الرغبة في المشاركة بالعمل الأهلي وتقديم المساعدة بشكل فعال والحضور المجتمعي للفئات الاجتماعية الأكثر تضررا في المجتمع من خلال تنفيذ مبادرات مجتمعية غذائية وطبية واجتماعية.
عن بدايات الفريق تحدثت مؤسسته المحامية رولان مشوح لـ سانا الثقافية أنه بعد عملها لعدة سنوات ضمن فرق وجمعيات ومؤسسات تنموية تكللت تجربتها بتأسيس فريق رياض الخير الذي انطلق في فترة الحجر الصحي على كورونا في آذار الماضي بمبادرة “نحن لبعض” وتضمنت توزيع غذاء على المحتاجين والمرضى داخل دمشق وريفها إضافة إلى مبادرة “لبينا النداء” لتلبية احتياجات المصابين بالتهابات رئوية مزمنة عن طريق توزيع أسطوانات أوكسجين للمرضى ومبادرة “لكم اجر” في شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى لتوزيع سلل غذائية.
وبعد أن سجل الفريق على منصة الجمعيات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل توسع عمله بشكل سريع وفقا لمشوح فانضم إليه متطوعون من عدة اختصاصات في الطب والإعلام والحقوق والصيدلة والآداب والعلوم الإنسانية ومن مختلف الفئات العمرية وكانت له محطات كثيرة منها توزيع كمامات على عدد كبير من الأشخاص منهم سائقو سيارات الأجرة.
وحول حصة الأطفال في مبادرات الفريق ذكرت مشوح أنها بدأت مع مبادرة “ابتسامة طفل” والتي تم خلالها توزيع القرطاسية على طلاب المدارس قبل بدء العام الدراسي الحالي ومبادرة “الحياة إلنا” عبر الاتفاق مع عيادة الأمل لمرضى أطفال السرطان للتوعية بهذا المرض.
وبخصوص المرأة تم تنفيذ مبادرة مع العيادة ذاتها بعنوان “أنت أمل افحصي ولا تتأخري” للكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث تم فحص 60 سيدة كما نفذ الفريق أيضا مبادرة دعما للمتضررين جراء الحرائق التي طالت قرى الساحل السوري حيث يتم العمل فيها حاليا على مبادرة “دفا” لتوزيع بطانيات وألبسة شتوية.
وتطمح مشوح لإكمال مسيرة رياض الخير وتوسيع عمله ليتحول إلى جمعية لها فروع في كل المحافظات والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وحول آلية تنفيذ الأنشطة في الفريق تحدثت المحامية ناهد أبو زيد منسقة أنشطة أنها تتم من خلال عقد اجتماعات دورية كل 15 يوما أو كل شهر حسب الحال وبناء على جدول أعمال مجهز مسبقا لانتقاء الفعاليات والمبادرات حسب المناسبات الموجودة ليشارك بها الفريق كعضو فاعل في المجتمع السوري إضافة إلى نشاطات وليدة اللحظة استجابة للظروف الطارئة.
ولفتت إلى أن المبادرات تتوجه غالبا إلى الفئات الأكثر تضررا في المجتمع السوري مثل الأيتام والمطلقات والأرامل ومرضى السرطان والكلى والقلب والجلطات الدماغية وذوي الإعاقة.
وللعلاقات العامة دور مهم في عمل الفريق هذا ما نوهت إليه المحامية نسرين ملص محامية مسؤولة قسم العلاقات العامة في الفريق عبر التعرف على أشخاص داعمين لعمل الفريق والتنسيق معهم ومع بعض الجمعيات والمؤسسات لتكوين شراكات عمل إضافة إلى التنسيق مع الفرق الموجودة في المحافظات.
ومن المتطوعين مع الفريق تحدث علي شمام طالب سنة ثانية عن مشاركته بمبادرة “الحياة إلنا” مع عيادة الأمل لعلاج الأورام التي هدفت إلى دعم ورفع معنويات الأطفال المصابين بمرض السرطان مشيرا إلى أنه قام بارتداء الزي الخاص بشخصية (ميكي ماوس) لاضحاك الأطفال وإدخال البهجة إلى قلوبهم.
أما المتطوعة ماجدة كسراوي طالبة كيمياء سنة رابعة فأشارت إلى أنها شاركت بمبادرة “الحياة إلنا” بالتعاون مع عيادة الأمل لمرضى السرطان من خلال توزيع هدايا للأطفال ومشاركتهم اللعب في فقرة المسابقات معتبرة أن المشاركة بالعمل التطوعي دعم لروح الشباب وإدخال الفرح لقلوب الناس.
ومن المتطوعين اليافعين بين جاد روح 14 عاما طالب في الصف التاسع أنه تطوع ضمن الفريق منذ 9 أشهر ضمن عدة مبادرات إيمانا منه بأهمية العمل الطوعي لمساعدة الأفراد في أزماتهم كواجب إنساني وأخلاقي.
سانا