أقر عدد من أرباب السوابق الذين ألقت السلطات المختصة القبض عليهم بإضرامهم النار عمداً في المناطق التي استهدفت مؤخراً بمحافظات اللاذقية وطرطوس وحمص ما أدى لاندلاع حرائق ضخمة تسببت بتضرر مئات الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية والبيوت البلاستيكية.
وفي اعترافات بثتها قناة السورية مساء أمس قال وليد جوهر فارس أحد المخططين للعملية إن ما شجعنا على إشعال هذه الحرائق هو أننا لا نمتلك أي أراض ولا أشجار وبالتالي لا يوجد لدينا شيء لنخسره.
وأضاف فارس إن المدعو جمعة إبراهيم فارس الملقب بـ أبو زهير وهو كبير لعائلة من أرباب السوابق وزع علينا مبلغ مليوني ليرة سورية لكي نقوم بإضرام النار في تلك المناطق.
وتابع فارس.. لقد قمنا باختيار أشخاص لديهم خبرة بعملية صيد القنافذ التي تتم ليلاً في الأرياف لأن لديهم خبرة ودراية تامة بالطرق المؤدية إلى المناطق المحددة وأعطينا كل واحد منهم مبلغ 250 ألف ليرة وبعد تحديد ساعة الصفر قاموا بإشعال الحرائق في تلك المناطق بناء على تعليمات المشغل وهم علي خالد فارس وناصر حسين فارس وأيمن عمر فارس.
من جهته قال زهير جمعة فارس “مخطط آخر”.. اجتمعنا مع “أبو زهير” عدة مرات على الحدود في قرية عرب الملك في ريف طرطوس وحي الرمل الجنوبي في اللاذقية حيث حدد لنا المواقع المستهدفة بدقة وقسم المهام فيما بيننا وزودنا بخطط لإشعال الحرائق بين حمص وطرطوس وبانياس وقد تولى كل واحد منا القطاع الذي كلف به لإشعال الحرائق وكانت البداية في الثالث من أيلول في بلدة الشيخ حسن التابعة لناحية البسيط.
وقال العز علي فارس “مخطط آخر”.. التقيت بعدد من الأشخاص في منطقة الحفة بالريف الشمالي لمدينة اللاذقية وزودتهم بالمال وبعبوات البنزين ليقوموا بإحراق الأشجار فيها وقاموا بذلك بالفعل.
بدورهم قال المنفذون علي وناصر وأيمن إن المدعو أبو زهير أعطى كل شخص منا مبلغ 250 ألف ليرة وعبوات مليئة بالبنزين لنقوم بإشعال الحرائق في المناطق المحددة لنا من قبله وقد قمنا بالذهاب إلى هناك باستخدام دراجات نارية تقطر عربة تحوي كلاباً كأسلوب للتمويه وأشعلنا الحرائق ثم لذنا بالفرار بسرعة.
وشهدت عدة مناطق بمحافظات اللاذقية وطرطوس وحمص منذ نحو شهرين عدداً من الحرائق أدت إلى أضرار بالغابات الحراجية والأشجار المثمرة والبيوت البلاستيكية.
سانا