يعاني الأسير الفلسطيني معتصم رداد المصاب بسرطان الأمعاء من تدهور خطير في حالته الصحية جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى في معتقلاتها.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن شقيق الأسير عاهد رداد قوله إن معتصم تعرض خلال اعتقاله من قبل قوات الاحتلال في الثاني عشر من الشهر الأول عام 2006 لإصابات بعشرات الشظايا وجراء ظروف الاعتقال القاسية والتعذيب النفسي والجسدي وامتناع سلطات الاحتلال عن تقديم العلاج اللازم له تفاقم وضعه الصحي وأصيب بسرطان الأمعاء وفي العام 2018 أصيب بفيروس في يديه وقدميه نتيجة لضعف مناعته ما أدى إلى انتشار بثور وآلام حادة في جسده.
وأضاف رداد إن الحالة الصحية لشقيقه تزداد سوءا كل يوم ما يشكل خطرا على حياته حيث يعاني من نزيف دائم في الأمعاء وفقر في الدم وارتفاع في ضغط الدم ودقات القلب وصعوبة بالتنفس ومشكلات في الأعصاب والعظام وضعف في النظر وأوجاع دائمة تحرمه النوم داعيا المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والحقوقية إلى التدخل الفوري والضغط على سلطات الاحتلال لإنقاذ حياته وتقديم العلاج له والإفراج عنه وعن جميع الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال.
ولخطورة وضعه الصحي أطلقت مؤسسات الأسرى الفلسطينية يوم الجمعة الماضي حملة الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار (أنقذوا معتصم) بثلاث لغات (العربية والإنكليزية والفرنسية) شارك فيها فلسطينيون وعرب وأجانب.
وأفاد منسق الحملة عماد دلول بأن الحملة تهدف إلى إطلاع العالم على معاناة الأسير رداد والأسرى المرضى في معتقلات الاحتلال وفضح جرائمه المتواصلة بحق الأسرى ودعوة المجتمع الدولي الى الضغط على سلطات الاحتلال لتقديم الرعاية الصحية للأسرى والإفراج عنهم.
ويواجه نحو 4500 أسير فلسطيني بينهم 155 طفلا داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضا متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم وبينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.
سانا