تنظيم (الإخوان المسلمين).. ذراع إرهابية دعمها الغرب وسخرها أداة لتحقيق أطماعه في المنطقة والعالم

تنظيمات إرهابية كثيرة تعددت تسمياتها ما بين “القاعدة” و”جبهة النصرة” و”داعش” وغيرها الكثير من الحركات المتطرفة التي أسسها الغرب ودعمها وسخرها أداة لتحقيق أطماعه في الدول الأخرى ولعل تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي كان من أبرز تلك التنظيمات التي كرست جرائمها سواء في سورية أو مصر والمنطقة عموماً خدمة لمخططات الغرب الاستعماري في منطقتنا والاستيلاء على السلطة.

وارتبط تنظيم “الإخوان” الإرهابي منذ بداية تأسيسه عام 1925 في مصر على يد المدعو حسن البنا مع دول الاستعمار وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا إضافة إلى “إسرائيل” وعمل التنظيم الإرهابي على تنفيذ المؤامرات حيث تم تأسيسه بهدف تحقيقها فاخترق المجتمعات العربية باسم الإسلام وشوه تعاليمه السمحة واستخدمها لتسويق مخططه الهدام ليسيطر من خلاله على العقول والسلطة كما كان من أكثر الحركات التكفيرية استغلالاً للقضية الفلسطينية والاتجار بها.

ويوضح الباحث البريطاني مارتن فرامبتن في كتابه “الإخوان المسلمون.. تاريخ العداوة والارتباط” أن التنظيم الإرهابي لم يعد حركة محلية في مصر فقد توسعت خلال الأربعينيات من القرن الماضي في عدة دول من بينها سورية وجيبوتي والأردن ومرشدها حسن البنا سعى منذ التأسيس إلى التواصل مع المسؤولين الغربيين بهدف عرض حركته للاستخدام ومساعدتها في الاستيلاء على السلطة في مصر وغيرها من الدول.

وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة قال في تصريحات صحفية أمس إن الإخوان وأبواقهم “خونة يتاجرون بالدين ويستقوون بالخارج على أوطانهم” مؤكداً حرمة الانضمام للجماعة الإرهابية مذكراً “بتاريخ الإخوان الأسود في الخيانة لأوطانهم والعمالة لأعدائها وعدم إيمانهم بالوطن ولا بالدولة الوطنية واستحلالهم للتخريب والهدم وإراقة الدماء من منظور أن الغاية تبرر الوسيلة ولا حرج في أيديولوجيتهم من التضحية بعدة آلاف من الخلق في سبيل تحقيق غاياتهم وأطماعهم”.

ويرتبط تنظيم الاخوان المسلمين ارتباطاً وثيقاً بكيان الاحتلال الإسرائيلي رغم متاجرته بالقضية الفلسطينية ولعل تجربة الإخواني محمد مرسي ورسالته الأولى الشهيرة لقادة كيان الاحتلال أبلغ تأكيد على عمق العلاقة بينهما إذ خاطب المدعو مرسي رئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي قائلاً: “عزيزي وصديقي العظيم بيريز”.

ولم تقف أطماع التنظيم الإرهابي في مصر وسورية ووصلت إلى ليبيا حيث كشف تسريب تسجيل صوتي جديد عن خطة أعدها تنظيم الإخوان الإرهابي للسطو على الحكم في البلاد حيث اعترف الإخواني الليبي “سليمان سويكر” في مكالمة هاتفية مسجلة بوجود مساع لتنصيبه رئيسا للبرلمان الليبي في اجتماعات غدامس التي يجريها عدد من النواب ويأتي هذا في إطار محاولات توظيف تنظيم الإخوان الإرهابي للمسارات الساعية لحل الأزمة الليبية وتوجيهها لخدمة مصالح الجماعة الإرهابية المدعومة تركيا.

كما ارتبط تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي بشكل مباشر بنظام رجب طيب اردوغان في تركيا الذي يصفه العديد من الكتاب والسياسيين بأنه الزعيم الروحي الحالي للتنظيم الإرهابي فالعلاقة التي تجمع بين الاثنين عميقة تستند إلى المصلحة المتبادلة حيث يقدم النظام التركي دعما بالمال والسلاح مقابل ما يرتكبه التنظيم من جرائم في سورية وغيرها بهدف تحقيق أوهام اردوغان بإحياء “الإمبراطورية العثمانية”.

وكثيرة هي التقارير التي كشفت العلاقة العضوية التي تربط الطرفين وما تقوم به سلطات اردوغان من عمليات توظيف إرهابيين في التنظيم المذكور للعمل سياسيا لحسابه والتستر وراء جمعيات خيرية او دينية للتغلغل في المجتمعات العربية والغربية وتجنيد الشباب وبرمجة أفكارهم بما يخدم مصالح التنظيم الإرهابية ومن يقف وراءه.

أحد التقارير الذي يعري العلاقة الوثيقة بين اردوغان وتنظيم “الإخوان المسلمين” أشار إلى الاجتماعات المتكررة والمنتظمة التي يعقدها متزعمو التنظيم برعاية تركية كما أوضح توفير النظام التركي ملاذاً لما يقارب من 20 ألف تابع للتنظيم الإرهابي ممن فروا من مصر ليقوم اردوغان باستقطابهم وتسخيرهم لتحقيق مؤامراته.

أطماع أردوغان الاخونجي ومحاولاته التغطية على أزمته السياسية والاقتصادية داخل حدود بلاده جعلته يستثمر في الإرهاب والتنظيمات الإرهابية مثل “الإخوان المسلمين” و”داعش” لتحقيق أحلامه بدماء الأبرياء في سورية والعراق وليبيا وما يمارسه من عدوان في هذه الدول لا يهددها فقط بل يهدد أمن المنطقة والعالم برمته.

سانا