تقاطر آلاف المواطنين في الدائرة الأولى منذ الساعات الأولى لصباح أمس، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الفصل التشريعي السادس عشر، وتضم الدائرة 16 لجنة رئيسة، تتبعها 94 لجنة فرعية، في حين يبلغ إجمالي عدد الناخبين 84822 ناخباً وناخبة. وشهدت لجان الذكور حضوراً كبيراً، مقارنة بلجان الإناث، وامتدت الطوابير خارج بعض اللجان لأكثر من نصف كيلومتر، وقضى بعض الناخبين في طوابير الانتظار أكثر من ساعتين، حتى استطاعوا الإدلاء بأصواتهم. وفرضت جائحة «كورنا» سطوتها على المشهد الذي استلزم إجراءات احترازية مشددة، تضمّنت التشديد على ارتداء الكمام والقفازات والتعقيم وقياس درجة الحرارة قبل دخول لجنة التصويت، في وقت حال الزحام خارج اللجان دون ضبط عملية التباعد الاجتماعي بالشكل المطلوب. وفي مدرسة سيد حسين الموسوي، المخصصة للرجال في منطقة الرميثية، امتدت طوابير الانتظار لأكثر من 700 متر خارج حدود المدرسة بسبب الإقبال الكبير على التصويت، الذي امتد من ساعات الصباح الأولى وحتى المساء. وعبّر الناخبون عن بهجتهم بالعرس الديموقراطي، مؤكدين لـ القبس: أن الكويت تستحق الإيجابية والمشاركة وتحدي الوباء. المخاوف تبدّدت وقال الناخب محمد عمار الفيلي عقب الإدلاء بصوته إنه أمضى ساعتين في انتظار دوره للتصويت، مشيراً إلى أن المخاوف من «كورونا» تبدّدت، وهو أمر تعكسه الأعداد الكبيرة التي حرصت على الحضور. وبدوره، قال المرشح محمد بن رضا إن الأعداد الكبيرة للحضور تجعلنا نلقي باللوم على وزارة الداخلية التي كان عليها تخصيص مزيد من اللجان في المنطقة التي تضم أكثر من 18 ألف ناخب وناخبة. وفي مدرسة محمد الشايجي المخصصة للنساء في منطقة الرميثية كذلك، كان الإقبال ملحوظاً، وإن كان أقل حدة من الرجال، ولم تستغرق عملية التصويت سوى بضع دقائق بحسب عدد من الناخبات، تحدثت إليهن القبس. مشهد الزحام تكرر كذلك، في مدرسة المغيرة بن نوفل المخصصة للرجال في منطقة سلوى، وحرص رجال الداخلية على فرض الإجراءات الاحترازية من دون تهاون، كما جرى تنظيم الناخبين في طوابير، وفق الأحرف الأبجدية، وقال قاضي اللجنة الرئيسية فيها إن عدد الحضور حتى الثانية عشرة والنصف بلغ 320 ناخباً من أصل 858 ناخباً، في حين بلغ عدد الحضور في اللجنة الفرعية 59 بالمدرسة ذاتها 255 ناخباً من أصل 817 ناخباً، وفي اللجنة الفرعية 64 بلغ عدد من أدلوا بأصواتهم حتى الواحدة ظهراً 400 مواطن، من أصل 1100 لهم حق التصويت. وفي مدرسة أم سليم الأنصارية المخصصة للنساء في منطقة سلوى كذلك، بلغ إجمالي الحضور حتى الساعة الواحدة والنصف ظهراً 1173 ناخبة، من أصل 8075 ناخبة. وفي مدرسة مشعان الخضير بمنطقة مشرف، والمخصصة للرجال، بلغ إجمالي الحضور حتى الثانية والنصف ظهراً 2111 ناخباً من أصل 5939 ناخباً، موزعين على 6 لجان، في حين ضمّت المدرسة كذلك، لجنتين لمصابي «كورونا». حضور يفوق التوقّع مثّل الحضور الكبير من الناخبين مفاجأة للكثرين، وأجمع عدد من الحضور ومناديب المرشحين، على أن الأعداد تفوق التوقّعات بكثير، خاصة في ظل ظروف جائحة «كورونا»، والأجواء الممطرة. مظاهر الحشد اختفى كثير من مظاهر الحشد الخاصة بالمرشحين خارج اللجان، واقتصر وجود الشباب والفتيات الذين يعملون على الدعاية لمرشحيهم على أعداد محدودة جدا، مقارنة بالوضع في السنوات الماضية. الأولوية لكبار السن فرضت الأعداد الكبيرة إجراءات استثنائية، شملت عدم إلزام كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الانتظار في الطوابير؛ إذ منحوا الأولوية للإدلاء بأصواتهم، كما حرص كثير من أفراد الشرطة الموجودين في اللجان على مساعدتهم، سواء عبر توفير الكراسي المتحركة أو اصطحابهم إلى داخل اللجان أو تقديم المياه، أو غير ذلك من الأمور التي سهّلت عملية التصويت. فرز أصوات مصابي «كورونا» داخل القاعة أكد رئيس لجنة مدرسة الأندلس الابتدائية، الخاصة بمصابي «كورونا»، وكيل النيابة عبدالله ملك، أن المركز يحتوي على لجنتين: إحداهما للرجال، والأخرى للنساء، حيث إن عدد المسجلين في اللجنة 265 ناخباً وناخبة، منهم 162 ناخبة، و103 ناخبين. وأوضح في تصريح صحافي أن الناخب المصاب يدخل إلى اللجنة، ويظهر الجنسية من بعيد، ويتم الختم على الجنسية بحيث لا يكون هناك أي احتكاك مع أعضاء اللجنة. ولفت إلى أن لجنة النساء استقبلت 12 ناخبة، حيث إن القاعة مجهزة بالكامل للتعامل مع الحالات، وجرى الفرز داخل القاعة بعد تعقيمها. مشاركة نسائية دعم إنساني مواطن مدلياً بصوته
القبس