أصدر مصرف سوريا المركزي نشرة البدلات اليومية الخاصة بتطبيق تعديلات مرسوم دفع خدمات البدل للخدمة الإلزامية ومنها الخدمة الثابتة سواء بالليرة السورية أو بالقطع الأجنبي.
وحدد المصرف سعر الدولار الواحد بـ 2550 ليرة، وهو يقارب سعر السوق غير المعترف فيه رسميا، علما أن سعر الدولار في نشرات المصرف اليومية مثبت منذ شهور عند 1256 ليرة.
وأثار القرار انتقادات حادة ظهرت في التعليقات على البيان الذي نشره المصرف منذ ساعات عبر صفحته في موقع “فيسبوك”.
وتمحورت معظم الانتقادات حول تساؤل موجه للمصرف: “عند استلام الحوالات تحسبون الدولار بـ 1256 ليرة، وعند دفع البدل تحسبونه بـ 2550؟!”.
إضافة إلى تعليقات تقول إن “المصرف يتعامل بغير الليرة السورية” (وهو ما يعاقب عليه القانون في البلاد).
وأوضح المصرف في بيانه المتعلق بتسديد بدل الخدمة الثابتة وبدل الطيارين، البنود التي يمكن من خلالها تسديد قيمة بدل خدمة العلم بالليرات السورية:
وبيّن المصرف أن دفع البدل بالليرات السورية ينحصر بتطبيق البندين (أ، ب) من المرسوم التشريعي رقم 31 لعام 2020، ولا ينطبق على بقية مواد المرسوم، في حين ينحصر دفع البدل النقدي سواء كان بالليرات السورية أو الدولار الأمريكي أو اليورو في فروع مصرف سورية المركزي بالمحافظات.
كما يُحتسب المعادل للراغبين بالدفع بعملة اليورو بناءً على النشرة التقاطعية التي يصدرها مصرف سورية المركزي بصورة يومية والمستندة إلى الأسعار العالمية لليورو والدولار الأمريكي.
وأكد المصرف أن قبول البدل النقدي سواءً كان بالليرات السورية أو الدولار الأمريكي أو اليورو يتم نقدا (كاش) حصرا.
وشدد على أن مصرف سوريا المركزي أو أي من المصارف العاملة ومؤسسات الصرافة المرخصة “لا تقوم ببيع الدولار الأمريكي واليورو بهدف دفع البدل النقدي”، (وهو ما يعني أن على الراغب بدفع البدل أن يقوم بشراء المبلغ (أو تصريفه) في السوق السوداء.)
وأشار المصرف إلى أنه “يحق لمن يفوضه المكلف استلام مبلغ الحوالة نقدا (كاش) لدفع البدل النقدي من مؤسسات الصرافة أو المصارف المرخصة بناءً على كتاب من شعبة التجنيد.
وحسب النشرة الجديدة التي أصدرها المصرف، يتوجب على المكلف الذي يرغب بدفع البدل أن يدفع ضعف ما كان سيدفعه سابقا.
فحسب السعر الرسمي سيكون على المكلف أن يدفع بالليرة السورية ما يعادل 3000 دولار، أي نحو 3 ملايين و768 ألف ليرة.
بينما سيدفع الآن، حسب النشرة 7 ملايين و650 ألف ليرة.
أسامة يونس
المصدر: RT