التشكيلي عبد السلام عبد الله… والازهار


الناس كل الأزهار .. ولكل عبقه ..
الفنان يلج الإبداع من خلال بيئته العريقة كواحة جمال في مابين النهرين دجلة والفرات ..,يرسم الطبيعة برؤية انطباعية يصور فيها الحقول المنثورة بالأزهار .. وهو يقول :”أن الزهور هي البطل الأهم في لوحاتي وذلك نابعا من الرمزية التي أعنيها .. فأنا أعمل على “أنسنت الأزهار ” ,من خلال إيماني أن البشر يشبهونها ضمنا ولكل شخص عبقه الخاص الذي يفوح بالتعامل معه مثل الزهرة التي إذ يهزها الريح تفوح بأريج ..”, وأنا أوظفها شكلا ولونا وحالة في كل لوحة .. ومن الواضح أن الزهور غير متشابهة .. وتنتثر بشكل أخاذ وبألوان ترتبط بفكرة بها سحر اللوحة ..”!
والمثل الصيني يقول ” إذا كان لديك رغيفان أشتر بواحد زهرة تغذي بها روحك ..والثاني غذي به جسدك ..”
.. و لوحاته بمقاس الجدارية غالبا لتتزين بها الأماكن ,ولتكون عين على الحياة الرحبة إذ أن الفن منظار لأبعادها ليعيش الإنسان بدعة ورحابة فكرية ونفسية …
” الألوان”تنبثق من أبجدية الطبيعة و يوظف للفكرة , إذ أن اللون لغة بصرية مهمة خاصة في رسوم الطبيعة الصامتة ..
أما ” الإضاءة ” تعطي أبعادا لعمق اللوحة , ويلعب عليها الفنان بشغف , ليعكس النور من شمس الحقول كأهازيج..
إنه يجمل الواقع ويتجمل به .. يأخذ من نبع الأماكن فكرة ومحراب لصوره ..


ويقول الفنان :” لقد تخصصت بهذا الخط لأنني أجد نبعه من مدينة “الحسكة “بلدي الجميل وغدى هويتي الفنية ,على أن اللوحات لا تتطابق فلكل منها حالة ورؤية واقعية تتلامس مع المشاهد وتشكل بيني وبينه جسرا وحوارا لا ينضب , لأن الطبيعة أمنا الأزلية ..”
الفنان خريج كلية الفنون جامعة دمشق عام 1985
عمل بالتدريس في كلية الفنون عشرين عاما , ومحاضرا في معهد الفنون التطبيقية وغيره ..
وله معارض كثيرة في سورية والخارج كان أخرها في أربين وفيينا .. وحاصل على عدة جوائز تكريمية ..
رجائي صرصر