تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسمايا غازيتا”، حول ما سماه “مصيدة تعدّها دمشق وطهران” لموسكو.
وجاء في المقال: أظهرت زيارة وزير الخارجية السوري الجديد، فيصل المقداد، إلى إيران، وهي أول رحلة له في هذا الوضع إلى خارج البلاد، أولويات سياسة دمشق الخارجية.
وفي طهران، تلقى وزير الخارجية السورية وعدا بأن تستمر الحكومة السورية في تلقي المساعدة اللازمة حتى اللحظة التي تعود فيها جميع الأراضي إلى سيطرتها، بما في ذلك مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
لم يكن لكلام روحاني عن الجولان إلا أن يثير قلق الإسرائيليين. خاصة وأن هذه المنطقة السورية، أصبحت، في الأشهر الأخيرة، مصدرا لمشاكل للدولة اليهودية. المسألة، هنا، لا تقتصر على إيران. ففي التاسع من ديسمبر، اضطرت وكالات إنفاذ القانون الإسرائيلية إلى استخدام القوة لتفريق الاحتجاجات في الجولان. فقد طالب زعماء الطائفة الدرزية، عشية ذلك، سكان قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة بالتظاهر ضد خطط السلطات الإسرائيلية نصب أبراج توليد الكهرباء بالرياح في المنطقة. وقال الشيوخ في بيان إن تركيب توربينات الرياح “سيصادر أراضي الدروز ويحرمهم من مصدر رزقهم”.
وفي الصدد، أشار خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، إلى أن زيارة المقداد لإيران أظهرت من هو، في الواقع، الحليف الأهم لدمشق الرسمية. إضافة إلى ذلك، أظهرت القيادة السورية أنها تخطط للبقاء عنصرا مدمجا في “محور المقاومة” الإيراني في المستقبل. وأعرب سيمونوف لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” عن ثقته في ذلك، بالقول: “بالكاد يمكن انتظار أي تغييرات في هذا النهج، كما من غير المرجح أن تعيد إيران نفسها النظر في علاقاتها مع الجمهورية العربية السورية”. وبحسب سيمينوف، ستفضل إيران، كما في السابق، “الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا، بما في ذلك على الحدود الإسرائيلية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب