أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ترى نفسها مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل، مشيرا إلى أن بعض الأطراف تسعى لخلق مشاكل بين تركيا والتكتل “بشكل متعمد”.
وفي اتصال مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، قال أردوغان: “كل خطوة إيجابية في العلاقات التركية الأوروبية تعد بمثابة فرصة جديدة لكلا الجانبين، وتركيا ترى نفسها مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل”.
وأشار أردوغان إلى “سعي بعض الأطراف في الاتحاد لخلق مشاكل مع تركيا بشكل متعمد، في الوقت الذي تسعى فيه أنقرة لفتح صفحة جديدة مع الاتحاد”.
وشدد أردوغان على “ضرورة تخلص الاتحاد الأوروبي من هذه الحلقة المفرغة في أسرع وقت”.
وأضاف: “تركيا لطالما أعربت عن استعدادها لاستئناف المحادثات الاستكشافية شرق البحر المتوسط مع اليونان”.
وأردف أردوغان : “إلا أن الجانب اليوناني يتهرب منها على الدوام من خلال ادعاءات وحجج لا أساس لها من الصحة، كما أنه اتخذ خطوات استفزازية في الأسابيع الأخيرة”.
ولفت إلى أن “تركيا تتبع سياسات قائمة على أساس العدل والحق، وتظهر موقفا بناء ونوايا حسنة فيما يخص شرقي المتوسط”، مشيرا إلى أن “اقتراحها لعقد مؤتمر دولي حول القضية ما زال قائما”.
وتابع الرئيس التركي: “القضايا التي يعتبرها الاتحاد خلافية سواء في ليبيا أو سوريا أو قره باغ، لا تتعلق بجوهر العلاقات بين تركيا والاتحاد”، لافتا إلى أن “مبادئ وأهداف الجانبين في تلك المناطق متطابقة إلى حد كبير”.
ورأى أن “علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي في العامين الأخيرين باتت أسيرة المصالح الضيقة لبعض الدول الأعضاء”، معربا عن “أمل بلاده للحوار مع الاتحاد الأوروبي مجددا على أساس المصلحة المتبادلة للطرفين”.
المصدر: “الأناضول”