ندوة في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب تضمنت قراءات نقدية في أدب الشاعر علي العقباني

تضمنت الندوة التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب وشارك فيها عدد من الشعراء والنقاد قراءات نقدية في أدب الشاعر علي العقباني مركزين على ديوان “ظلال” الذي احتوى عدداً من النصوص الحديثة بدلالات إنسانية واجتماعية ووطنية.

وألقى الشاعر توفيق أحمد عدداً من نصوص العقباني بمضامين متنوعة وذلك من مجموعته الشعرية “ظلال” مشيراً إلى أن المجموعة فيها فيض من الدفق الشاعري وأفكار في الحب والحياة والوطن بلغة شفافة وقريبة إلى يوميات الناس تمد جسوراً بين المسافة والأخرى وتشكل حالة من التواصل الإبداعي الإنساني.

أما الناقدة سلام تركماني فقدمت قراءة بعنوان “ارتدادات مكانية” في شعر العقباني الذي جعل من المكان مرتكزاً فنياً أساسياً في النص وابتعد عن كونه مجرد نسبة رياضية ليأخذ القارئ إلى ما وراء المحسوس من المكان نحو ما هو ذاتي ذو ارتدادات نفسية واجتماعية فهو لا يترك أمام القارئ أي نوع من البوصلات إلا بوصلة الشعور الذي ظهر فيه وفاؤه إلى دمشق وإلى قاسيون وإلى من يحب.

الدكتورة آداب عبد الهادي رأت في قراءتها النقدية أن المجموعة الشعرية ظلال بدأها الشاعر في ظلال متعددة من ظل الشام وظلال الحب والحرب والحنين ثم آلامه وآماله وأحلامه ونجاحاته وإحباطاته.

وبين الدكتور الشاعر راتب سكر أن العقباني يأتي إلى القصيدة محملاً بمصادرها الشخصية والثقافية ويجد متلقي هذه القصائد أن تلك المصادر تتجلى فنياً في اتجاهات تعبر عن مكنوناتها وتظهر آثار المهنة التي وهبها حياته وعمره في الإخراج والسينما ثم توظيفه قصة الوجود واستلهامه ما أثر بنفسه عبر التاريخ ليتجلى ذلك في مآسيه واغتراب شعوره بالوحدة.

وقدم عدد من الشعراء والنقاد انطباعات نقدية أخرى أضافت إلى الندوة رؤى وأفكاراً أخرى.

سانا