كتب دميتري روديونوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول موقف الكرملين من تدخل تركيا في حرب ناغورني قره باغ، وضرورة الحذر من تغوّل أردوغان.
وجاء في المقال: قوات تركية في أذربيجان، شأن تركي داخلي. بذلك علق السكرتير الصحفي للكرملين دميتري بيسكوف على خبر تقديم الرئيس رجب طيب أردوغان مشروع إلى البرلمان التركي مرسوم بشأن إرسال عسكريين إلى الجمهورية القوقازية (والذي حظي بالموافقة لاحقا).
وكما أوضح بيسكوف، لا يوجد الآن أساس لإرسال قوات حفظ سلام تركية مباشرة إلى قره باغ. وقال: “هناك دائما مجال للنقاش، لكن هذا الموضوع لم يناقش”، مضيفا أن هذه القضية يجب أن تناقش ليس فقط بين موسكو وأنقرة، إنما يجب أن توافق باكو ويريفان على ذلك أيضا.
وفي الصدد، قال مدير معهد الاتحاد الاقتصادي الأوراسي،فلاديمير ليبيخين:
لا أرى تناقضات في تصريحات الكرملين. فالأتراك، لن يشاركوا رسميا في مهمة حفظ السلام، وفقا للاتفاقية الموقعة بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا. لكن أحدا لا يستطيع أن يمنعهم من الدخول إلى أذربيجان على أساس الاتفاقات مع باكو أو بمبادرة منهم.
أعتقد بأن القيادة التركية في هذه الحالة لا تهتم كثيرا بالجانب القانوني للقضية. إنهم لا يسترشدون بالقانون الدولي وشرعية وجودهم في المنطقة، إنما بمصالحهم الخاصة. وهم، من بين أمور أخرى، حصلوا على الضوء الأخضر لأفعالهم من لندن وبروكسل والديمقراطيين الأمريكيين، كمثل هتلر في العام 1936، في بداية عملياته العسكرية في أوروبا.
يتزايد النفوذ والوجود التركي اليوم في جميع جمهوريات القوقاز دون استثناء. ومن دون تغيير جذري في استراتيجية السياسة الداخلية والخارجية، تخاطر روسيا بخسارة جنوب القوقاز.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب