تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول زيارة أردوغان الاستفزازية إلى شمال قبرص.
وجاء في المقال: تحدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرة أخرى، المجتمع الدولي، بزيارته جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من جانب واحد، يوم الأحد؛ ووعد “بتحقيق العدالة” للقبارصة الأتراك؛ كما أعلن عن خطط لمواصلة أعمال الاستكشاف في البحر الأبيض المتوسط، التي يعارضها الاتحاد الأوروبي.
هذه الإجراءات، لا تسبب فقط انتقادات حادة من أثينا ونيقوسيا، إنما ومن كل الاتحاد الأوروبي الذي يهدد أنقرة بفرض عقوبات. ومن غير المرجح أن تسعد الاتحاد الأوروبي تصريحات أردوغان حول مستقبل الجزيرة، خاصة أنها صدرت عشية استئناف مفاوضات الأمم المتحدة المزمعة بشأن التسوية في قبرص، بعد انقطاع ثلاث سنوات.
فقد انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين شطري قبرص، بوساطة دولية، في العام 2017 دون نتيجة. لكن هذا لا يمنع الأمم المتحدة من أن تأمل في أن يكون حل مشكلة قبرص لا يزال ممكناً، من خلال إنشاء دولة فدرالية تجمع الشطرين. لكن أرسين تتار، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية في جمهورية شمال قبرص التركية، في أكتوبر، يرى أن هذا المدخل إلى الحل قد عفا عليه الزمن منذ فترة طويلة. ففي رأيه، يجب أن تتعايش دولتان مستقلتان في الجزيرة.
يعد السيد تتار من أتباع الرئيس التركي. وقد زار أنقرة عشية الانتخابات الرئاسية.
تمت مناقشة استئناف المفاوضات قبل بضعة أشهر، وكانوا ينتظرون نتيجة انتخابات جمهورية شمال قبرص التركية. لم يتوقع أحد أن يفوز خصم فكرة الفدرالية. خاصة وأن قادة كلا المجتمعين في الجزيرة وافقوا على استئناف العمل في الصيغة الخماسية (بمشاركة تركيا واليونان والمملكة المتحدة). ومن أسبوعين، عُقد الاجتماع الأول، بين رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس وأرسين تتار. وكلاهما تحدث عن “أجواء ودية”، لكن ذلك لم يساعدهما في تقريب وجهات النظر. فدعم تركيا، يمنح أرسين تتار ثقة أكبر بالنفس.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب