كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ملاطفة الصين المريبة لرئيس الولايات المتحدة الجديد المنتخب، مقابل ما يُعدّه بايدن للصين.
وجاء في المقال: قال رئيس الإدارة الأمريكية القادمة إنه لن يعاقب الصين على سلوكها بقدر ما سيجبرها على الالتزام بالقواعد. فوفقا لجوزيف بايدن، هناك خطوط حمراء لا ينبغي للصينيين تجاوزها. على هذه الأرضية، سوف تعمل واشنطن مع العالم بأسره.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير باتيوك، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “سيحاول بايدن تجنب جولة جديدة من الحرب التجارية مع الصين، لأن ضررها لا يقتصر على الصين، إنما ويشمل الولايات المتحدة نفسها. لكنه، إلى جانب ذلك، قال مرارا إن الصين هي المنافس الرئيس لأمريكا، ولا تزال هناك تناقضات سياسية واقتصادية جدية للغاية بين الدولتين. الأمريكيون، قلقون للغاية من التوسع الاقتصادي الصيني، ليس فقط في الولايات المتحدة، إنما والعالم ككل؛ ويقلقهم الوضع العسكري والسياسي في بحر الصين الجنوبي. هذه الخلافات، لن تزول مع تغيير الإدارة. قد يتغير نمط العلاقات، وربما يكون هناك عدد أقل من المواقف الإشكالية من نمط ما فعل وزير الخارجية مايكل بومبيو في يونيو، عندما أعلن الحرب الباردة على الصين”.
أما الخطوط الحمراء التي ذكّر بها بايدن، فتعني تصرفات الصين التي تعتبرها الولايات المتحدة تدخلاً في شؤونها الداخلية، ومن ناحية أخرى، إجراءات قد تؤثر في مصالح شركاء الصين وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. فلدى الصين صراعات إقليمية مع العديد من البلدان ، بما في ذلك اليابان والهند.
وخلص باتيوك إلى أن “واشنطن تستخدم هذه التناقضات من أجل بناء ما يشبه “الطوق الصحي” حول الصين.
ومع ذلك، ففي بكين، يأمل الخبراء في أن يؤدي وصول بايدن إلى اختراق في العلاقات الثنائية واستعادة الاتصالات على أعلى السويات.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب