كنيسة (الأربعين شهيد) في مدينة حمص تحتضن ندوة حول مملكة قطنا التاريخية

تعد مملكة قطنا التي تقع بالقرب من مدينة حمص من أهم المواقع الأثرية بالمحافظة وهي ذات حضارة عريقة تعود لآلاف السنين.

وخلال ندوة أقامتها مطرانية الروم الارثوذكس وجامعة الوادي الخاصة بالتعاون مع فرع حمص لنقابة المهندسين السوريين لجنة التراث حملت عنوان”مملكة قطنا رحلة في التاريخ”تم تسليط الضوء على حضارة هذه المملكة والتي ما زالت اثارها شاهدة على أهميتها منذ قرابة 4 آلاف عام.

وفي تصريح لـ سانا أوضح المهندس عامر السباعي ريئس لجنة التراث بفرع حمص ان مشاركته بالندوة التي أقيمت في القاعة الاثرية بكنيسة”الاربعين شهيد” تمثلت بمحاضرة  حملت عنوان”الازدهار الاقتصادي والعمراني في مملكة قطنا برسائل ماري”وتطرق فيها لعمارة مملكة قطنا من المواد الطينية التي تمت بدقة متناهية في الهندسة المعمارية والانشائية وبأسلوب علمي دقيق وما عرفته من ازدهار اقتصادي وتنوع في المحاصيل الزراعية وصناعة العربات الخشبية واشتهارها بدقة صناعة الحلي الذهبية وندرتها وصناعة الفخار.

وبين السباعي أن ثلاث بعثات أثرية عملت في الموقع اكتشفت خلالها القصر الملكي والمدفن الذي يحتوي على الكنز الذهبي كما اكتشف البئر بعمق نحو 15 مترا يتم النزول اليه بدرج من الحجر البازلتي بدقة هندسية لا مثيل لها مؤكدا الحاجة لتسليط الضوء على عمق حضارتها ومعرفة الناس بها لإدراجها في قائمة السياحة الداخلية والخارجية.

بدوره اشار الدكتور نزيه بدور رئيس جمعية العاديات بحمص في تصريح مماثل إلى أن مشاركته كانت من خلال محاضرة حملت عنوان”الحياة الاجتماعية والسياسية في مملكة قطنا”بين فيها أن هذه المملكة التي نشأت في منطقة المشرفة بين مدينتي حمص وسلمية كان لها دور مهم بسبب موقعها الاستراتيجي وسط البلاد فشغلت التجارة العصب الاساسي لاقتصادها كما كانت تربية وتجارة الخيول رائجة فيها وكذلك صناعة الخزف واواني الفخار.

سانا