قصر الإليزيه يحث الاتحاد الأوروبي على مناقشة “القضية التركية”

قصر الإليزيه يحث الاتحاد الأوروبي على مناقشة
قصر الإليزيه يحث الاتحاد الأوروبي على مناقشة "القضية التركية" موقع أصدقاء سورية

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا” عن خلاف في المجلس الأوروبي حول ضرورة معاقبة تركيا.

وجاء في المقال: عُقدت قمة طارئة للاتحاد الأوروبي، الخميس، عبر الفيديو، لمناقشة الوباء، وليس العلاقة مع تركيا، كما أرادت فرنسا. فقد أوضحت قيادة الاتحاد الأوروبي أنها لن تتسرع في اتخاذ إجراءات للتأثير في الزعيم التركي رجب طيب أردوغان. فالآن، لدى الاتحاد الأوروبي العديد من المسائل الأخرى التي يجب حلها، وهو بغنى عن مواجهة مع هذا البلد، الذي، على الرغم من كل شيء، لا يزال حليفا لأوروبا الموحدة.

عشية ذلك، في مقابلة مع إذاعة RTL، أدان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل تصريحات أردوغان المناهضة لفرنسا، لكنه قال إن “القضية التركية” ستناقش من قبل قادة الاتحاد الأوروبي في حالة غير محددة، وإن يكن في المستقبل القريب، “قبل نهاية العام”.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير شفيتسير، لـ” نيزافيسيمايا غازيتا”: “لن يكون هناك شيء مختلف جوهريا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، لأنها لا يمكن أن تكون أسوأ”. فلا تتمتع أوروبا الموحدة بكثير من قنوات التأثير في أنقرة الرسمية. ذلك أن مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لم تعد ملحة منذ فترة طويلة؛ ولا يتوقع الأتراك أي مساعدة من الاتحاد الأوروبي في مواجهة الأزمة الاقتصادية المستعرة في بلادهم، ما يعني استحالة التفاهم مع أنقرة حتى مع التهديد بخفض الدعم المالي.

وختم شفيتسير:”وفي الحقيقة، هناك خطر يتم نسيانه أحيانا. لقد تراكم ملايين اللاجئين في تركيا، من أفغان وعراقيين وسوريين. ويتم تمويل معسكراتهم بمخصصات من الاتحاد الأوروبي. قد يقولون، في أوروبا: طالما أنكم تدعمون الإرهاب، فلن ندفع لكم. هذا الخيار، يمكن أن يدفع إليه الرأي العام. لكن، من ناحية أخرى، إذا أغلق الأتراك المخيمات واندفع ملايين اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي، فسوف يواجه الاتحاد الأوروبي ما لا يعجبه. وهكذا، فالوضع صعب للغاية، خاصة في ظل الهجمات الإرهابية في فرنسا، والتي تغير شكل العلاقات الدولية برمتها. في رأيي، أردوغان يلعب بالنار”.