اعتبرت جمهورية قبرص أن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى منتجع فاروشا بمدينة فاماغوستا في الشطر الشمالي لشبه الجزيرة الذي يقطنه السكان الأتراك، تمثل “استفزازا غير مسبوق”.
وقال مكتب رئيس جمهورية قبرص، نيكوس أناستاسياديس، في بيان أصدره اليوم السبت: “حضور الرئيس التركي الاحتفالات بالذكرى الـ37 للدولة الزائفة (جمهورية شمال قبرص التركية) وزيارته إلى مدينة فاماغوستا المحاصرة يمثلا استفزازا غير مسبوق ويتناقضان بشكل كامل مع قراري 550 و789 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وقال البيان إن خطط أردوغان “تقوض جهود الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) لعقد اجتماع غير رسمي خماسي الأطراف” لمناقشة التسوية في قبرص، “ولا تسهم في خلق أجواء ملائمة وإيجابية لاستئناف المفاوضات حول حل القضية”.
وينتظر أن يصل أردوغان الأحد إلى شمال قبرص حيث يعتزم القيام “بنزهة” كما قال في منتجع فاروشا الساحلية المقفرة المعروفة بلقب “مدينة الأشباح” والتي تمثل أحد رموز انقسام الجزيرة المتوسطية.
وبعد عقود من الإهمال، أعيد في أوائل أكتوبر 2020 فتح شاطئ في المنتجع الساحلي القبرصي اليوناني الواقع على مشارف مدينة فاماغوستا، علما أن فاروشا كانت قبل 46 عاما وجهة للسياح الذين كانوا يقصدونها للاستمتاع بمياهها الصافية وأمسياتها الصاخبة.
ومنذ العام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسامها لشطرين، وهما جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من طرف واحد والتي تقطنها أغلبية تركية، وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا والتي تقطنها أغلبية يونانية.
وتعثرت العملية السياسية بين شطري قبرص منذ انهيار المحادثات التي دعمتها الأمم المتحدة في منتجع كرانس مونتانا السويسري، في يوليو 2017.
المصدر: وكالات