أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المهام الإنسانية تتحول إلى الواجهة بعد وقف القتال بين الجانبين الأرمني والأذربيجاني في منطقة قره باغ المتنازع عليها.
وصرح رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع التابع للوزارة، الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، في كلمة أثناء مؤتمر خاص بالتعاون بين الوزارات، بأن القرارات العملياتية التي اتخذتها القيادة السياسية والعسكرية العليا الروسية أتاحت وقف إراقة الدماء في قره باغ.
وتابع: “تعمل قوات حفظ السلام الروسية الآن بنجاح على تطبيق مجموعة الإجراءات الرامية إلى تهيئة الظروف السلمية في المنطقة، وتتحول المهام ذات الطابع الإنساني اليوم إلى المقام الأول”.
وأشار المسؤول العسكري رفيع المستوى في هذا الصدد إلى أن المركز الروسي للتجاوب الإنساني يشرع في أداء مهامه بشكل كامل اعتبارا من اليوم في عاصمة قره باغ مدينة ستيبانكيرت (خانكندي)، موضحا أن أولويات المركز تكمن في إعادة السكان الذين أجبروا على مغادرة مناطقهم إلى ديارهم ومساعدة أذربيجان وأرمينيا في معالجة الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية المدنية وتهيئة الظروف الملائمة لحياة الناس الطبيعية، بالإضافة إلى تنسيق جهود الهيئات الحكومية والمنظمات الروسية في مجال تقديم مساعدات إنسانية إلى سكان المناطق المتضررة جراء الأعمال القتالية.
كما أكد الجنرال أن المركز الذي تشكل وحدات تابعة لوزارة الدفاع الروسية عموده الفقري يجب أن يساعد أيضا مؤسسات الحكم في أذربيجان وأرمينيا على التنسيق والتعامل مع المنظمات الإنسانية الدولية.
وأعرب ميزينتسيف عن قناعته بأن التجربة في مجال التسوية في مرحلة ما بعد الصراع التي تلقاها العسكريون الروس في سوريا ستساعد في استعادة الظروف السلمية في قره باغ على وجه السرعة.
ووقعت أذربيجان وأرمينيا وروسيا في 10 نوفمبر بيانا ثلاثيا بشأن وقف إطلاق النار في قره باغ، وهو ينص على احتفاظ الجانب الأذربيجاني بالسيطرة على كافة المناطق التي انتزعها خلال الجولة الجديدة من التصعيد العسكري ونشر قوات حفظ سلام روسية في الإقليم المتنازع عليه.
المصدر: تاس