يشهد الواقع الزراعي تحسناً ملحوظاً في محافظة حلب بعد دخول مساحات جديدة بالاستثمار ولا سيما في المناطق المحررة من الإرهاب بالريف الشمالي والغربي والجنوبي إضافة إلى العمل على تنفيذ خطط وزارة الزراعة الجديدة بتخصيص مساحات من الأراضي لزراعة القمح تجاوزت 200 ألف هكتار.
وأوضح المهندس رضوان حرصوني مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بحلب في تصريح لمراسل سانا أنه تم رصد مبلغ 100 مليون ليرة سورية لإعادة تأهيل الريف الجنوبي والغربي والشمالي الذي تضرر جراء الإرهاب خلال زيارة الوفد الحكومي للمنطقة بعد تحريرها منها 50 مليون ليرة تم توزيعها على الوحدات الإرشادية لإعادة تأهيلها وتم إبرام عقود إعادة إعمارها الشهر الماضي و50 مليون ليرة لإعادة تأهيل مشتل الكماري الحراجي في منطقة الزربة المحررة جنوب حلب الذي ينتج مليون غرسة حراجية سنويا وبلغت نسبة الإنجاز فيه 50 بالمئة ومن المقرر انتهاء الأعمال فيه مع الوحدات الإرشادية مع نهاية العام الحالي.
بين أن هذا العام هو عام زراعة القمح حيث يتم العمل على تنفيذ خطط الوزارة بزراعة كل متر مربع من الأراضي الزراعية القابلة للزراعة بمحصول القمح وتم وضع خطة لزراعة 159 ألف هكتار موزعة بين 104 آلاف هكتار قمح مروي و50 ألف هكتار قمح بعل وبزيادة مقدارها 50 ألف هكتار عن العام الماضي بعد دخول أراض جديدة في الزراعة كما يتم العمل على منع زراعة الشعير في مناطق الاستقرار الأولى والثانية وبالتالي تمت زيادة مساحة الأراضي المخصصة لزراعة القمح بمقدار 45 ألف هكتار وتم تشكيل فرق عمل في مديرية الزراعة بالتنسيق مع اتحاد الفلاحين على مستوى الوحدة الإرشادية والقرية لمتابعة زراعة القمح وتأمين مستلزمات إنتاجه.
وتعمل المديرية على تأمين مستلزمات الإنتاج للفلاحين منها تأمين 50 بالمئة من الأسمدة والتنسيق مع وزارة النفط لتأمين المازوت الزراعي كما وفرت المؤسسة العامة لإكثار البذار الكميات اللازمة لزراعة المساحات المخصصة بالحبوب.
سانا
