تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تفضيل وزير الخارجية الأمريكية زيارة اسطنبول على أنقرة، من منطلق ديني.
وجاء في المقال: رفض وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لقاء نظيره الأمريكي مايكل بومبيو، الذي سيصل الأسبوع المقبل في إطار جولة خارجية. ذكرت ذلك مصادر تركية لـ”عين الشرق الأوسط” القطرية. والسبب، بحسب الصحيفة، أن بومبيو لا يريد زيارة أنقرة، مفضلا اسطنبول عليها.
لكنهم في وزارة الخارجية التركية رفضوا عقد اجتماع الوزيرين هناك. وعلى الأرجح، المسألة في أن مساعدي بومبيو أبلغوا زملاءهم الأتراك عن نية عميد الدبلوماسية الأمريكية عقد اجتماع مع بطريرك القسطنطينية بارثولوميو. وجاء في بيان صحفي صادر عن الخارجية الأمريكية أن الوزير سيزور اسطنبول لمناقشة مسائل دينية ومشاكل حرية الدين في تركيا وحول العالم. ومن الواضح أن الجانب التركي اعتبر ذلك محاولة من حليفه في الناتو للتدخل في شؤونه الداخلية.
وفي الصدد، أعرب الباحث في معهد كلينجيندال الهولندي للعلاقات الدولية، جليل حرشاوي، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، عن ثقته في أن بومبيو يريد زيارة اسطنبول، في المقام الأول، بسبب تغيير وضع آيا صوفيا. فقال: “البيت الأبيض في عهد ترامب، كان لطيفا وودودا بشكل خاص تجاه أردوغان، لكن في الوقت الحالي نشهد فترة البطة العرجاء في الولايات المتحدة، والتي استغلتها تركيا لاختبار منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400”.
وقال ضيف الصحيفة إن بومبيو، على الرغم من عدم تهنئة أردوغان المرشح جوزيف بايدن بفوزه في الانتخابات الرئاسية، سيواصل ممارسة ضغوط رمزية على أنقرة، بما يؤكد أهمية آيا صوفيا والحريات الدينية. وبحسب حرشاوي، بومبيو شخص متدين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب