تركيا تخطط لبناء قواعد عسكرية في بحر قزوين ما يعني تهديداً لروسيا وإيران بدعم أمريكي

تركيا تخطط لبناء قواعد عسكرية في بحر قزوين ما يعني تهديداً لروسيا وإيران بدعم أمريكي
تركيا تخطط لبناء قواعد عسكرية في بحر قزوين ما يعني تهديداً لروسيا وإيران بدعم أمريكي

تحت العنوان أعلاه، نشرت “سفوبودنايا بريسا” نص لقاء مع الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية “ناتيف” ياكوف كيدمي، حول النزاع الأرميني الأذربيجاني، وآفاق التوسع التركي.

وجاء في اللقاء: قررت روسيا موقفها من المشاركة في الأعمال القتالية في ناغورني قره باغ. ففي الإجابة عن مناشدة نيكول باشينيان لفلاديمير بوتين بدء التشاور بشأن دعم أرمينيا، ردت وزارة الخارجية الروسية بأن روسيا ستزود يريفان بكل المساعدة اللازمة إذا انتقلت المعارك إلى أراضي أرمينيا.

وفي الصدد، التقت “سفوبودنايا بريسا”، رئيس الاستخبارات الإسرائيلية “ناتيف” بين العامين 1992-1999، ياكوف كدمي، فقال:

يجب أن تحدد أرمينيا طبيعة مصالحها الوطنية ومدى تناسبها مع مشكلة ناغورني قره باغ. المسألة في أن أرمينيا قد تخسر (قره باغ) بسبب ضعفها العسكري. ففي الوضع الحالي، لن يدافع أي بلد في العالم عن ناغورني قره باغ لمصلحة أرمينيا. لكن حماية أرمينيا نفسها، كدولة، ومنع تدميرها أو الاستيلاء عليها، مهمة سوف تتكفل بها روسيا. ناغورني قره باغ، مشكلة أرمينيا نفسها.

وهل يمكن أن يؤدي تصاعد الأعمال القتالية إلى إعادة رسم الوضع العسكري- السياسي في جنوب القوقاز بأكمله؟

لا، لا أعتقد بذلك. استمرار القتال، في أسوأ سيناريو لأرمينيا، يعني استيلاء الجيش الأذربيجاني على ناغورني قره باغ. وفي سيناريو سيء، ولكن ليس الأسوأ، استعادة أذربيجان جميع المناطق التي احتلتها أرمينيا في الماضي. خلا ذلك، من غير المرجح أن تحدث أي تغييرات، ما لم تسمح روسيا بالطبع بتعزيز نفوذ تركيا في القوقاز. لأن صراعا آخر بين إيران وتركيا يختمر بعد ذلك. فإيران، مثل تركيا، دولة متعددة الجنسيات. ويمكن أن يشكل تعزيز النفوذ التركي بتوسعه ليشمل جميع الشعوب التركية تهديدا خطيرا لوجود إيران كدولة موحدة.

ما مدى واقعية أن تبني تركيا، بحجة دعم أذربيجان، قواعد بحرية في بحر قزوين وتدخل قوات التحالف إليها؟

إن دخول قوات من أسطول الناتو إلى بحر قزوين، وفي مجاله الجوي، يشكل تهديدا قاتلا لروسيا، ومن يسمح بذلك، فإن أفعاله ستكون بمثابة خيانة كاملة لمصالح روسيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب