تدابير حماية المباني الأثرية من الحرائق ضمن دمشق القديمة

بهدف الحفاظ على التراث الحضاري السوري نظم فرع نقابة المهندسين بدمشق ورشة عمل بعنوان تدابير حماية المباني الأثرية من الحرائق دمشق القديمة أنموذجا للتوعية والتثقيف تجاه طرق الوقاية من الحرائق وأساليب التعامل معها.

وناقش المشاركون في الورشة التي استمرت يومين كيفية التعامل مع الحرائق التي قد تحدث في المدينة لأسباب عدة وكيفية معالجتها إضافة إلى بحث الصعوبات والمعوقات وتأمين وصول فرق الإطفاء إليها بسهولة وكيفية ترميم المباني الأثرية في حال تعرضها للحرائق دون التأثير على قيمتها التاريخية والأثرية.

رئيس لجنة التراث في فرع دمشق لنقابة المهندسين عبد الناصر عمايري لفت إلى نشوب أكثر من 300 حريق خلال ثلاث سنوات ضمن سور دمشق مبينا أنه تم التواصل مع الجهات المعنية بموضوع الحفاظ على التراث من الحرائق وسبل تذليل الصعوبات التي تعترض فرق الإطفاء والمشكلات التي تحصل من خلال عمليات التعامل مع الحرائق إضافة إلى وضع مقترحات وحلول لمنع نشوبها.

المهندس فيصل نجاتي من وزارة السياحة لفت إلى أن مدينة دمشق القديمة تعد من أهم نقاط الجذب السياحي السورية لما تمتلكه من تاريخ ومواقع أثرية حيث شهدت هذه المدينة خلال السنوات الأخيرة توظيفا لبعد العقارات كفنادق تراثية ومطاعم مستعرضا للإجراءات المتخذة في هذا الجانب لتجاوز مسببات الحرائق.

رئيس دائرة آثار دمشق المهندس طوني يازجي نوه بأهمية الورشة في الحد من مخاطر الحرائق بالنسبة للنسيج الأثري الموجود ضمن منطقة دمشق القديمة مؤكدا ضرورة التعامل مع الآثار المتضررة بطرق صحيحة من دون المساس بالنسيج الأثري للمدينة.

قائد فوج الإطفاء العميد داؤد نصر عميري تحدث عن الصعوبات التي تواجه عمليات الإطفاء في دمشق القديمة بسبب طبيعة البناء والمواد المصنوعة منها كالأخشاب واللبن والورق والمواد القابلة للاشتعال وتلاصقها ببعضها وصعوبة الوصول للأبنية المذكورة أثناء الحوادث بسبب ضيق الشوارع والحارات المؤدية إليها وعدم وجود مصادر مياه غير فوهات الحريق إضافة إلى تعذر دخول الآليات بسبب حجمها الكبير وعدم توافر آليات صغيرة الحجم.

سانا